بهذا القول جمهور المعتزلة" أبو الهذيل" و" الجعفران" و" الاسكافي" و" محمد بن عبد الوهاب الجبّائي". وقال قائلون : البارئ لا في مكان بل هو على ما لم يزل [عليه] ، وهو قول" هشام الفوطي" و" عباد بن سليمان" و" أبي زفر" وغيرهم من المعتزلة (ش ، ق ، ١٥٧ ، ١)
ـ مكان الشيء ما يقلّه ويعتمد عليه ويكون الشيء متمكّنا فيه (ش ، ق ، ٤٤٢ ، ١٠)
ـ مكان الشيء ما يماسّه ، فإذا تماس الشيئان فكل واحد منهما مكان لصاحبه (ش ، ق ، ٤٤٢ ، ١١)
ـ مكان الشيء ما يمنعه من الهويّ معتمدا كان الشيء عليه أو غير معتمد (ش ، ق ، ٤٤٢ ، ١٣)
ـ مكان الأشياء هو الجوّ ، وذلك أنّ الأشياء كلها فيه (ش ، ق ، ٤٤٢ ، ١٥)
ـ مكان الشيء هو ما يتناهى إليه الشيء (ش ، ق ، ٤٤٢ ، ١٦)
ـ اختلف أهل الإسلام في القول بالمكان ، فمنهم من زعم أنّه يوصف بأنّه على العرش مستو ، والعرش عندهم السرير المحمول بالملائكة المحفوف بهم (م ، ح ، ٦٧ ، ١١)
ـ هو بكل مكان ... وظنّوا أنّ القول بأنّه في مكان دون مكان يوجب الحد ، وكل ذي حد مقصّر عمّا هو أعظم منه ، وذلك عيب وآفة ، وفي ذلك إيجاب الحاجة إلى المكان ، مع ما فيه إيجاب الحدّ ؛ إذ لا يحتمل أن يكون أعظم من المكان لما هو سخف في المتعارف أن يختار أحد مكانا لا يسعه ، فيصير حدّ المكان حدّه جلّ ربنا عن ذلك وتعالى (م ، ح ، ٦٨ ، ٣)
ـ منهم من قال بنفي الوصف بالمكان ، وكذلك بالأمكنة كلها إلّا على مجاز اللغة بمعنى الحافظ لها والقائم بها (م ، ح ، ٦٨ ، ١١)
ـ فإنّ في تحقيق المكان له والوصف له بذاته في كل مكان تمكين الحاجة له إلى ما به قراره على مثل جميع الأجسام والأعراض التي قامت بالأمكنة وفيها تقلبت وقرّت ، على خروج جملتها عن الوصف بالمكان ، فمن أنشأها وأمسك كليّتها لا بمكان ، يتعالى عن الحاجة إلى مكان ، أو الوصف بما عليه العالم : أنّ كليّته لا في مكان ، وأنّه بجزئياته في المكان (م ، ح ، ٦٩ ، ١٣)
ـ إنّ المكان لا يخلو من أن يكون جسما أو جوهرا. فأمّا العرض فلا يصحّ أن يكون مكانا بحال. والجواهر والأجسام يصحّ أن يكون بعضها حالّا في بعض (أ ، م ، ٢٧٣ ، ٥)
ـ إنّ المكان ما كان فيه الكائن بأن يكون فوقه مماسّا له معتمدا عليه (أ ، م ، ٢٧٣ ، ٨)
ـ ذهب شيوخنا إلى أنّ المكان ما اعتمد عليه الجسم الثقيل على وجه يقلّه. ويمنع اعتماده من توليد الهويّ (ن ، م ، ١٨٨ ، ٢٢)
ـ قال شيخنا أبو القاسم إنّ المكان ما أحاط بغيره من جميع جوانبه (ن ، م ، ١٨٨ ، ٢٣)
ـ إنّ المكان المعهود عندنا هو المحيط بالتمكّن فيه من جهاته أو من بعضها وهو ينقسم قسمين ، إمّا مكان يتشكّل المتمكّن فيه بشكله كالبرّ أو الماء في الخابية وما أشبه ذلك ، وإمّا مكان يتشكّل هو بشكل المتمكّن فيه كالماء لمّا حلّ فيه من الأجسام وما أشبهه (ح ، ف ١ ، ٢٥ ، ٧)
ـ إنّ المكان لا يكون مع المتمكّن فيه في مكان واحد وهذا يعرف بأوليّة العقل ، ولو كان ذلك لكان المكان مكانا لنفسه ولما كان واحد منهما أولى بأن يكون مكانا للآخر من الآخر بذلك ، ولا كان أحدهما أولى أيضا بأن يكون متمكّنا