الخير والشر انتسب إلى العبد فعلا واكتسابا ، وليس ذلك مخلوقا بين خالقين بل مقدورا بين قادرين من جهتين مختلفتين ، أو مقدورين متمايزين لا يضاف إلى أحد القادرين ما يضاف إلى الثاني (ش ، ن ، ٨٢ ، ١٣)
مقروء
ـ أمّا المقروء بالقراءة فهو المفهوم منها المعلوم ، وهو الكلام القديم الذي تدلّ عليه العبارات ، وليس منها. ثم المقروء لا يحلّ القارئ ولا يقوم به ، وسبيل القراءة والمقروء كسبيل الذكر والمذكور (ج ، ش ، ١٢٧ ، ١٦)
ـ أمّا المقروء فهو كلام الله تعالى ، أعني صفته القديمة القائمة بذاته (غ ، ق ، ١٢٥ ، ٧)
مقض
ـ العبد يجوز عليه التغيير من حال إلى حال ، فلذلك صفته متغيّرة ، وأمّا قضاء الله وقدره فلا يتغيّر ولا يتبدّل ، والقضاء صفة القاضي ، والمقضي المكتوب في اللوح المحفوظ ، والقضاء صفة الرب غير محدثة ، والمقضى محدث ، والحكم غير محدث والمحكوم به غير محدث ، والمقدور محدث ، وتغيّر المقضى عليه لا يوجب تغيّر القضاء (م ، ف ، ١١ ، ١٥)
ـ إنّ القائل : " رضيت بقضاء الله تعالى" ، لا يعني به رضاه بصفة من صفات الله تعالى ، إنّما يريد به رضاه بما يقتضي تلك الصفة ، وهو المقضيّ (ط ، م ، ٣٣٥ ، ٦)
مقطوع وموصول
ـ المقطوع والموصول ، وذلك قوله لو أنّ رجلا أسبغ الوضوء وافتتح الصلاة ، متقرّبا بها إلى الله سبحانه ، عازما على إتمامها ، ثم قرأ فركع فسجد مخلصا لله تعالى في ذلك كلّه ، غير أنّه قطعها في آخرها : إنّ أول صلاته وآخرها معصية قد نهاه الله تعالى عنها وحرّمها عليه ، وليس له سبيل قبل دخوله فيها إلى العلم بأنّها معصية فيتجنّبها (ب ، ف ، ١٦٣ ، ٥)
مقلّد
ـ إنّ المبخّت والمقلّد قد يعتقدان الشيء على ما هو به ، ولا يكونان عالمين. ولذلك يجدان حالهما كحال الظانّ والشاك (ق ، غ ١٢ ، ١٧ ، ٢٠)
ـ الكلام موضوع للفائدة. ولا وجه لاختلاف العبارات مع اتّفاقها ؛ لأنّ الفروق إذا عقلت صحّت التفرقة بين العبارات. فأمّا إذا كان لا فرق البتّة فلا وجه في ذلك ، سيّما إذا لم يقترن بذلك ما يتّصل بدواعي التكليف. فإذا ثبت ذلك ، وعلمنا أنّ بين أن تسكن نفس المعتقد إلى معتقده ، وبين ألا تسكن نفسه إليه ، فرقا ، صحّ أن نصف الأول بأنّه عالم ، والثاني بأنّه معتقد وليس بعالم. ثم وجدنا من لم تسكن نفسه إلى ما اعتقد يكون معتقده على ما هو به ، وعلى ما ليس هو به ؛ والحكم في ذلك مختلف ، كما أنّ الحقيقة مختلفة. فوصفنا الأول بأنّه مقلّد أو مبخّت ، والثاني بأنّه جاهل ، ووصفنا المعاني بحسب ذلك (ق ، غ ١٥ ، ٣٢٨ ، ١)
ـ البصريّة : المقلّد في معرفة الله ليس مؤمنا. وقيل : مؤمن عندنا ولا يدري ما هو عند الله. البلخيّ : بل هو مؤمن قطعا إذا وافق الحق لحصول الاعتقاد ولإجماع الصحابة. أبو علي وأبو هاشم : التقليد ليس بمخلص ، فليس بمؤمن (م ، ق ، ١٣٣ ، ١٨)