كون في حال الحدوث
ـ قال أبو القاسم في عيون المسائل في الكون في حال الحدوث أنّه معنى غير الحركة والسكون ، وإلى ذلك ذهب أبو الهذيل ، وأبو علي أولا ، ثم رجع عنه وقال : أنّ ذلك المعنى مخالف للحركة ، وهو من جنس السكون ، وجعل الحركة كونا آخر. وعند شيخنا أبي هاشم أنّ ذلك معنى الحركة والسكون (ن ، م ، ٢٠٢ ، ١١)
كون مع الفعل
ـ إنّ القوّة إذ ليست هي من أجزاء الجسم فهي عرض في الحقيقة ، والأعراض لا تبقى ؛ إذ لا يجوز بقاء ما يحتمل الفناء إلّا ببقاء هو غيره ، والعرض لا يقبل الأغيار بما لا قيام له بذاته ، ومحال بقاء الشيء ببقاء في غيره ، فبطل البقاء. ثم فساد حقيقة الأفعال بأسباب متقدّمة إذا لم تكن هي وقت الفعل ، فمثله قوة الفعل ، فيلزم القول بالكون مع الفعل (م ، ح ، ٢٦٠ ، ٢١)
كيف
ـ قيل (عن الله) : ليس بذي كيف ، لأنّ" كيف" يراد به كأي شيء هو ، والله تعالى لا مثال له ، ولو كان له مثل لكان محدثا ، ولو كان محدثا لاحتاج واتصل هو إلى ما لا نهاية له (ع ، أ ، ١٤ ، ١٧)
ـ أمّا العرض الذي لا يقتضي قسمة ولا نسبة فهو الكيف وأقسامه أربعة أحدها : المحسوسات بالحواس الخمس. وثانيها الكيفيّات النفسانيّة. وثالثها التهيّؤ إمّا للدفع وهو القوة أو للتأثّر وهو اللاقوّة ، ورابعها الكيفيّات المختصّة بالكمّيات ، أمّا المتّصلة كالاستقامة والانحناء ، وأمّا المنفصلة كالأوليّة والتركّب والتقدّم والتأخّر (ف ، م ، ٧٠ ، ١٨)
كيف هو
ـ إنّ السؤال بما هو الشيء غير السؤال بكيف هو الشيء ، وإنّ المسئول عنه بإحدى اللفظتين المذكورتين غير المسئول عنه بالأخرى ، وإنّ الجواب عن إحداهما غير الجواب عن الأخرى ، وبيان ذلك أنّ السؤال بما هو إنّما هو سؤال عن ذاته واسمه ، وأنّ السؤال بكيف هو إنّما هو سؤال عن حاله وأعراضه وهذا لا يجوز أن يوصف به الباري تعالى (ح ، ف ٢ ، ١٧٥ ، ١٤)
كيفية
ـ فإن قيل : كيف يرى؟ قيل : بلا كيف ؛ إذ الكيفيّة تكون لذي صورة ، بل يرى بلا وصف قيام وقعود ، واتكاء وتعلّق ، واتصال وانفصال ، ومقابلة ومدابرة ، وقصير وطويل ، ونور وظلمة ، وساكن ومتحرّك ، ومماس ومباين ، وخارج وداخل ، ولا معنى يأخذه الوهم أو يقدره العقل لتعاليه عن ذلك (م ، ح ، ٨٥ ، ١٦)
ـ الكيفية نوع من الأعراض وهي التركيب والهيئة (أ ، م ، ٨٢ ، ١٠)
ـ إن اقتضى (العرض) قسمة ، فكمّ ؛ فإن اشتركت الأجزاء في حدّ فمتّصل ؛ إن وجدت معا فمقدار ، ذو بعد خطّ ، وذو بعدين سطح ، وذو ثلاثة جسم تعليميّ وإلّا فزمان ؛ وإن لم تشترك فعدد. وإن لم يقتض شيئا منهما ، فكيفيّة إمّا محسوسة أو نفسانيّة أو تهيّؤ للتأثير والتأثّر ، وهو القوّة واللاقوّة ؛ أو للكمّيّات المتّصلة كالاستقامة والانحناء ، أو المنفصلة كالأوّليّة والتركيب (خ ، ل ، ٦٢ ، ٦)