به أنّه مقدّر كل شيء ومدبّره ، ولا يمتنع عندنا كونه مقدّرا لأفعال العباد وإن لم تكن من فعله بأن يبيّن أحواله أو يقدر على إيجاده أو يعدمه (ق ، غ ٨ ، ٣١٠ ، ١٥)
ـ أما الفعل بين قادرين فمختلف فيه. فإن قلت : مم اشتقاق القدير. قلت : من التقدير ، لأنّه يوقع فعله على مقدار قوّته واستطاعته وما يتميّز به عن العاجز (ز ، ك ١ ، ٢٢٣ ، ٣)
ـ (وَكانَ اللهُ عَلى ذلِكَ) (النساء : ١٣٣) من الإعدام والإيجاد (قَدِيراً) (النساء : ١٣٣) بليغ القدرة لا يمتنع عليه شيء أراده ، وهذا غضب عليهم وتخويف وبيان لاقتداره (ز ، ك ١ ، ٥٧٠ ، ٨)
ـ (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة : ٢٠) فهو يقدر على أن يقيم الساعة ويبعث الخلق لأنّه بعّض المقدورات ثم دلّ على قدرته بما بعده (ز ، ك ٢ ، ٤٢٢ ، ٧)
قديم
ـ لمّا كان القديم عنده (أبو الهذيل) ليس بذي غاية ولا نهاية ولا يجري عليه بعض ولا كل وجب أن يكون المحدث ذا غاية ونهاية وأنّ له كلّا وجميعا (خ ، ن ، ١٦ ، ٢٠)
ـ القديم عند إبراهيم قادر على فعله وعلى تركه مختار له ...... كالحرّ والبرد والسواد والبياض واليبس والبلّة ، وهذه كلها علامة بأن خلق الخلق صلاح لهم ..... (خ ، ن ، ٢٦ ، ٧)
ـ اختلف المتكلمون في معنى القول في الله إنّه قديم [فقال بعضهم : معنى القول إنّ الله قديم] أنّه لم يزل كائنا لا إلى أول وأنّه المتقدّم لجميع المحدثات لا إلى غاية. وقال" عبّاد بن سليمان" : معنى قولنا في الله إنّه قديم أنّه لم يزل [ومعنى لم يزل] هو أنّه قديم ، وأنكر" عبّاد" القول بأنّ الله كائن متقدّم للمحدثات وقال : لا يجوز أن يقال ذلك ، وقال بعض البغداديين : معنى قديم أنّه إله ، وقال" عبد الله بن كلّاب" : معنى قديم أنّ له قدما ، وقال" أبو الهذيل" : معنى أنّ الله قديم إثبات قدم لله هو الله ، وحكي عن" معمّر" أنّه قال : لا أقول أن البارئ قديم إلا إذا حدث المحدث. وحكي عن بعض المتقدّمين أنه قال : لا أقول أن البارئ قديم على وجه من الوجوه (ش ، ق ، ١٨٠ ، ٤)
ـ معنى أنّ الله قديم أنّه لم يزل كائنا لا إلى أوّل وأنّه المتقدّم لجميع المحدثات لا إلى غاية ، وهذا قول" الجبّائي" (ش ، ق ، ٥١٧ ، ١٠)
ـ معنى قديم أنّه لم يزل ، ومعنى لم يزل أنّه قديم وقال بعضهم : معنى قديم إله (ش ، ق ، ٥١٧ ، ١٢)
ـ معنى أنّ الله قديم إثبات قدم لله كان به قديما ، وكذلك معنى عالم عندهم إثبات علم وكذلك القول في سائر الصفات (ش ، ق ، ٥١٧ ، ١٤)
ـ إنّ القديم لا يجوز انتقاله وتغيّره وأن يجري عليه سمات الحدث ، لأنّ ما جرى ذلك عليه ولزمته الضعة لم ينفكّ من سمات الحدث ، وما لم يسبق المحدث كان محدثا مصنوعا ، فبطل بذلك قدم النطفة وغيرها من الأجسام (ش ، ل ، ٧ ، ١٠)
ـ القديم هو المتقدّم في الوجود على غيره ، وقد يكون لم يزل ، وقد يكون مستفتح الوجود ، دليل ذلك قولهم : بناء قديم ، يعنون أنّه الموجود قبل الحادث بعده (ب ، ت ، ٤١ ، ٤)
ـ إنّ الموجودات كلّها على قسمين. منها : قديم لم يزل وهو الله تعالى ، وصفات ذاته التي لم يزل موصوفا بها ولا يزال كذلك. وقولهم :