ـ إنّ الرفض مشتمل على أجناس من الكفر لا يشتمل عليه مذهب فرقة من فرق الأمة ، لأنّك إذا نظرت في مذاهب الخوارج مذهبا مذهبا لم تجد فيهم مشبّها ولا واصفا لله بما وصفته به الرافضة ، ولا قائلا بالبداء ولا مؤمنا بالرجعة إلى دار الدنيا قبل القيامة ، ولا رادّا للقرآن. وكذلك المرجئة لا تجد فيهم من التخليط ومخالفة القرآن والطعن على السنن ما تجده مع الرافضة ، وكذلك جميع أصناف فرق الأمّة لا تجد مع أحد منهم من الإفراط والغلو ومخالفة نص القرآن ومشهور السنن والطعن على المهاجرين والأنظار والإقدام عليهم بالإكفار ما تجده مع أصناف الرافضة (خ ، ن ، ١١٢ ، ١٧)
رحمة
ـ الرحمة تشمل أكثر الأمم السالفة وإن كان أكثرهم يعرضون على النار ، إمّا عرضة خفيفة حتى في لحظة أو في ساعة ، وإمّا في مدّة حتى يطلق عليهم اسم بعث النار. بل أقول أكثر نصارى الروم والترك في هذا الزمان شملتهم الرحمة ، أعني الذين هم في أقاصي الروم والترك ولم تبلغهم الدعوة فإنّهم ثلاثة أصناف : ـ صنف لم يبلغهم اسم محمّد صلىاللهعليهوسلم أصلا فهم معذرون. ـ وصنف بلغهم اسمه وبعثه وما ظهر عليه من المعجزات ، وهم المجاورون لبلاد الإسلام والمخالطون لهم ، وهم الكفّار المخلّدون. ـ وصنف ثالث بين الدرجتين بلغهم اسم محمّد صلىاللهعليهوسلم ولم تبلغهم بعثه وصفته ، بل سمعوا منذ الصبا أن كذّابا ملبسا اسمه محمد ادّعى النبوّة. كما سمع صبياننا أنّ كذابا يقال له المقفّع لعنه الله تحدّى النبوّة كذبا. فهؤلاء عندي في معنى الصنف الأول ، فإنّهم مع أنّهم سمعوا صفته ، سمعوا ضدّ أوصافه ، وهذا لا يحرّك داعية النظر في الطلب (غ ، ف ، ٨٦ ، ٨)
ـ الرحمة قيل هي النعمة ، وقال أبو الحسن : هي إرادة الإنعام (ط ، م ، ١٦٩ ، ١٤)
رحمن
ـ إن اسم الرحمن هو المخصوص به الله لا يسمّى به غيره ، والرحيم يجوز تسمية غيره به ؛ فلذلك يوصف أنّ الرحمن اسم ذاتي ، والرحيم فعلي. وإن احتمل أن يكونا مشتقين من الرحمة ؛ ودليل ذلك إنكار العرب الرحمن. ولا أحد منهم أنكر الرحيم (م ، ت ، ١٨ ، ٦)
رحيم
ـ إن اسم الرحمن هو المخصوص به الله لا يسمّى به غيره ، والرحيم يجوز تسمية غيره به ؛ فلذلك يوصف أنّ الرحمن اسم ذاتي ، والرحيم فعلي. وإن احتمل أن يكونا مشتقين من الرحمة ؛ ودليل ذلك إنكار العرب الرحمن. ولا أحد منهم أنكر الرحيم (م ، ت ، ١٨ ، ٧)
رخص
ـ أمّا الرّخص فهو انخفاض مقدار السعر عمّا جرت به العادة في ذلك الوقت في ذلك المكان ؛ لأنّه لو انخفض سعر المتاع في مكان آخر كان لا يعتدّ به ، فكذلك في وقت آخر. ولذلك لا يوصف انخفاض سعر الثلج في الشتاء عمّا جرت به العادة في الصيف رخصا لما كان حال الزمانين في ذلك يختلف. وكذلك فانخفاض سعر الثلج في البلاد الباردة