خلق الشيء
ـ كان (الأشعري) يخطّئ قول من قال من أصحابنا إنّ قوله للشيء" كن" خلق له أو فعل له. وكان يقول إنّ خلق الشيء هو الشيء المخلوق وفعله هو الشيء المفعول ، وإنّ القول غيره (أ ، م ، ٦٦ ، ١٨)
ـ ذهب قوم إلى أنّ خلق الشيء هو غير الشيء المخلوق (ح ، ف ٥ ، ٤٠ ، ٤)
ـ وجدنا من قال إنّ خلق الشيء هو الشيء نفسه (ح ، ف ٥ ، ٤٠ ، ٨)
خلق العالم
ـ قول جمهور أصحابنا ، إنّ الله تعالى إنّما خلق العالم للإحسان والإنعام على الحيوان ، لأنّ خلقه حيّا نعمة عليه لأنّ حقيقة النعمة موجودة فيه ، وذلك أنّ النعمة هي المنفعة المفعولة للإحسان ، ووجود الجسم حيّا منفعة مفعولة للإحسان (أ ، ش ١ ، ٤٧٤ ، ٢٨)
خلق العالم مقصود
ـ إن قلت : لم كان خلق العالم مقصودا به الإحسان؟ قلت : لأنّه لا يخلقه إلّا لغرض وإلّا كان عبثا ، والعبث لا يجوز عليه ، ولا يجوز أن يكون لغرض راجع إليه من نفع لأنّه غنيّ غير محتاج إلى المنافع ، فلم يبق إلّا أن يكون لغرض يرجع إلى الحيوان وهو نفعه (ز ، ك ٣ ، ٢٣٥ ، ٧)
خلق لا لعلة
ـ مذهب أهل الحق إنّ الله تعالى خلق العالم بما فيه من الجواهر والأعراض وأصناف الخلق والأنواع لا لعلّة حاملة له على الفعل ، سواء قدّرت تلك العلّة نافعة له أو غير نافعة ، إذ ليس يقبل النفع والضرّ ، أو قدرت تلك العلّة نافعة للخلق ، إذ ليس يبعثه على الفعل باعث فلا غرض له في أفعاله ، ولا حامل ، بل علّة كل شيء صنعه ولا علّة لصنعه (ش ، ن ، ٣٩٧ ، ٥)
خلق لعلّة
ـ قال" أبو الهذيل" : خلق الله عزوجل خلقه لعلّة ، والعلّة هي الخلق ، والخلق هو الإرادة والقول ، وأنّه إنّما خلق الخلق لمنفعتهم ولو لا ذلك كان لا وجه لخلقهم ، لأنّ من خلق ما لا ينتفع به ولا يزيل بخلقه عنه ضررا ولا ينتفع به غيره ولا يضرّ به غيره ، فهو عابث. وقال" النظّام" : خلق الله الخلق لعلّة تكون ، وهي المنفعة ، والعلّة هي الغرض في خلقه لهم ، وما أراد من منفعتهم ولم يثبت علّة معه لها كان مخلوقا كما أبو الهذيل [بل] قال : هي علّة تكون وهي الغرض. وقال" معمّر" : خلق الله الخلق لعلّة ، والعلّة لعلّة ، وليس للعلل غاية ولا كلّ. وقال" عبّاد" خلق الله سبحانه الخلق لا لعلّة (ش ، ق ، ٢٥٢ ، ١٦)
خلود
ـ قال ابن عباس رضي الله عنه وهو ترجمان القرآن ، وعلى هذا إنّا لا نسلّم أنّ الخلود يعبّر به عن الأبد ، وإنّما يعبّر به عن طول الزمان (م ، ف ، ٣ ، ٤)
خليفة
ـ الخليفة من يخلف غيره ، والمعنى خليفة منكم لأنّهم كانوا سكان الأرض فخلّفهم فيها آدم وذريته. فإن قلت : فهلّا قيل خلائف أو خلفاء؟