من القبور ، وهي المواضع التي استقرّت أجزاؤها فيها لا يعلمها غيره ، ولا يحصيها سواه عزوجل لا إله إلّا هو ، فهذه الحياة الثانية التي لا تبيد أبدا ويخلد الإنس والجنّ مؤمنهم في الجنّة بلا نهاية وكافرهم في النار بلا نهاية (ح ، ف ٣ ، ١٣٢ ، ١٧)
حيران
ـ زعم (حفظ المقدام من الخوارج) أنّ عليّا هو الحيران الذي ذكره الله في القرآن (الأنعام : ٧١) وأنّ أصحابه الذين يدعونه إلى الهدى أهل النهروان ، وزعم أنّ عليّا هو الذي أنزل الله سبحانه فيه : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) (البقرة : ٢٠٤) (ش ، ق ، ١٠٢ ، ١١)
حيّز
ـ الجوهر : الذي له حيّز. والحيّز هو المكان أو ما يقدر تقدير المكان عن أنّه يوجه فيه غيره (ب ، ن ، ١٦ ، ٢٠)
ـ الحيّز معقول وهو الذي يختصّ الجوهر به ، ولكنّ الحيّز إنّما يصير جهة إذا أضيف إلى شيء آخر متحيّز (غ ، ق ، ٤١ ، ٤)
ـ قولنا : الشيء في حيّز ، يعقل بوجهين : أحدهما أنّه يختصّ به بحيث يمنع مثله من أن يوجد بحيث هو ، وهذا هو الجوهر ، والآخر أن يكون حالّا في الجوهر. فإنّه قد يقال أنّه بجهة ولكن بطريق التبعية للجوهر ، فليس كون العرض في جهة ككون الجوهر ؛ بل الجهة للجوهر أولا وللعرض بالتبعية. فهذان وجهان معقولان في الاختصاص بالجهة (غ ، ق ، ٤١ ، ٩)
حيلولة
ـ أمّا الممنوع ، فهو القادر إذا عرض ما لا يتأتّى منه الفعل ، فلا يصحّ كونه ممنوعا إلّا وهو قادر على نفس ما منع منه. وكذلك القول في الحيلولة والضدّ (ق ، غ ٨ ، ١٦٨ ، ٣)
حين
ـ اعلم أنّه كان (الأشعري) يقول إنّ الأجل والحين والوقت والزمان ممّا تتقارب معانيها ، وإنّ أجل كل حادث حال حدوثه. وكان يقول إنّ الأفعال على الإطلاق بحدوثها لا تقتضي مكانا ولا زمانا ، لأنّ المكان والزمان محدثان أيضا ، فلو كان كذلك تعلّق كل مكان بمكان وكل زمان بزمان لا إلى غاية وذلك فاسد. فعلى هذا إذا قيل" أجل الدين" المراد به الوقت الذي يحلّ فيه الدين فكان لصاحبه أن يطالب به. وأجل الحياة حال حدوثها ، وأجل الموت حال حدوثه (أ ، م ، ١٣٥ ، ٢)
حيية
ـ وله (الله) علم وقدرة وحياة ، خلافا للمعتزلة والفلاسفة ، ويوجب العالميّة والقادريّة والحييّة ، عند مثبتي الحال منّا ؛ وهي نفسها عند نفاتها لأنّ الثالث لا دليل عليه. أبو علي الزائد ثابت معلوم ، وأبو هاشم حال لا نعلم ولا يسمّيانه إلّا علميّة (خ ، ل ، ١٠٤ ، ١٦)