ورفيع الدرجات ومقلب القلوب والأبصار ونحو ذلك (ب ، أ ، ١٢٢ ، ٦)
ـ جميع أسماء الرّب سبحانه تنقسم إلى ما يدلّ على الذات ، أو يدلّ على الصفات القديمة ، وإلى ما يدلّ على الأفعال ، أو يدلّ على النفي فيما يتقدّس الباري سبحانه عنه. ونحن الآن نشير إلى تفسير الأسماء المأثورة على إيجاز (ج ، ش ، ١٣٨ ، ٤)
أسماء الله المضافة
ـ في بيان أسمائه (الله) المضافة التي لا تطلق بغير إضافة من هذا النوع قوله : قابل التوب وشديد العقاب ولا يجوز أن يقال له شديد مفردا ، ولا يجوز أن يقال في الدعاء يا شديد العقاب إلّا مقرونا ، فيقال يا قابل التوب شديد العقاب (ب ، أ ، ١٢٩ ، ١١)
أسماء على مسمّيات
ـ اعلم أنّ جميع ما ذكرناه في الدلالة على حسن إجراء الأسماء على المسمّيات من غير إذن يدلّ على حسن إجرائها على القديم ، تعالى ذكره ، من غير إذن ؛ لأنّا إذا علمناه بالعقل وعلمنا ما يستحقّه من الأوصاف وعلمناه فاعلا لما أحدثه ، لم يمتنع أن تجري عليه من الأسماء ما يفيد ما هو عليه في ذاته وما أوجده من فعله. ولا فصل بين من جعل حكمه في هذا الباب بخلاف حكم غيره وبين من فرّق بين العقلاء وغيرهم وجوّز تسمية العقلاء بما يستحقّونه من غير إذن دون غيرهم (ق ، غ ٥ ، ١٧٩ ، ٤)
أسماء مفيدة
ـ إنّ الأسماء المفيدة منقسمة. ففيها ما نعلم باضطرار مقاصد أهل اللغة فيه. ومنها ما لا يعلم ذلك من حاله. ونحن نعلم باضطرار أنّ أهل اللغة قصدوا بوصفهم الإنسان بأنّه إنسان إلى هذه الصورة المبنيّة هذه البنية التي تنفصل بها من سائر الحيوان ؛ كما قصدوا بوصف الشجرة بأنّها شجرة إلى هذه الصورة المخصوصة. وما علم من حالهم ضرورة لا يحتاج فيه إلى دليل ، ولا يصحّ فيه الخلاف إلّا بأن يدّعى أن إجراءهم هذا الاسم على هذا الوجه مجاز. والمعلوم من حال أهل اللغة أنّهم قصدوا بهذه الصفة ما ذكرناه من إبانة حيّ من حيّ بالصورة الظاهرة. فيجب أن يجعل ذلك حدّ للاسم ومفيدا له (ق ، غ ١١ ، ٣٥٩ ، ٣)
اشتباه
ـ إنّ الاشتباه بين الشيئين إنّما يكون بالاشتراك في صفة النفس (ق ، غ ٥ ، ٢٥٧ ، ٧)
ـ الاشتباه إنّما يكون بإثبات معنى في المشتبهين به اشتباها (ح ، ف ٢ ، ١٢٠ ، ١٢)
اشتراك
ـ ليس معنى الاشتراك إلّا أنّ المعقول من أحد المشتركين هو المعقول من الآخر فيما اشتركا فيه ، لا أن يكون شيء واحد في الخارج موجودا في شيئين معا ، أو نصف منه في كلّ واحد منهما ، أو خارجا عنهما وهما متّصفان به (ط ، م ، ٩١ ، ٢)
اشتراك في الأسماء
ـ إنّ الاشتراك في الأسماء لا يقع من أجله التشابه ، ألا ترى أنّك تقول الله الحيّ والإنسان حيّ والإنسان حليم كريم عليم والله تعالى حليم