(وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)(١) يعنى بالعظيم : الرئيس الكبير ؛ وهو الوليد بن المغيرة ، وأبو مسعود الثّقفىّ (٢).
والوجه الثّامن ؛ العظيم : الحسن ؛ (٣) قوله تعالى ـ إخبارا عن الهدهد ـ فى سور النّمل : (وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ)(٤) يعنى : حسنا مزيّنا ، وقوله تعالى فى سورة «ن والقلم» : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(٥) يعنى : الخلق الحسن (٦)
والوجه التّاسع ؛ العظيم : (٧) الطّويل العريض العميق ؛ قوله تعالى فى سورة النّمل : (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)(٨) يعنى : الكبير فى حجمه ؛ (٩) وقوله عزوجل : (وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)(١٠) : أى كبير فى حجمه (١١) ، ونحوه كثير. (١٢)
والوجه العاشر ؛ العظيم يعنى : الشّريف ؛ قوله تعالى فى سورة ص : (قُلْ) [٧٩ / ظ](هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ)(١٣) : أى القرآن «خبر» (١٤) شريف كريم ، وكقوله تعالى فى سورة «عمّ يتساءلون» : (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ)(١٥) : أى «الخبر» (١٦) الشّريف.
* * *
__________________
(١) سورة الزخرف / ٣١.
(٢) «القريتان : مكة والطائف. والرجلان : الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، عم أبى جهل والذى من الطائف : أبو مسعود عروة بن مسعود الثقفى ، قاله قتادة» (تفسير القرطبى ١٦ : ٨٣) وبنحوه فى (أسباب النزول للسيوطى ١٠٣ ، ١٥١).
(٣) م : «الحسن المزين» وما أثبت عن ص ، ل.
(٤) الآية / ٢٣.
(٥) الآية / ٤.
(٦) م : «يعنى : خلقا مزينا» وما أثبت عن ص ، ل.
(٧) م : «العرش العظيم» وما أثبت عن ص ، ل.
(٨) الآية / ٢٦.
(٩) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(١٠) سورة التغابن / ١٥.
(١١) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(١٢) كما فى سورة التوبة / ١٢٩ ؛ وسورة المؤمنون / ٨٦.
(١٣) الآية / ٦٧.
(١٤) ص ، م : «حسن» وما أثبت عن ل.
(١٥) الآية / ٢ ، وتسمى سورة النبأ.
(١٦) ص ، م : «حسن» وما أثبت عن ل.