تفسير العزيز والعزّة على ستّة أوجه
(١) المنيع. العظيم. الحميّة. الفظ. الغليظ. شديد. قوّينا (٢).
فوجه منها ؛ العزيز يعنى : المنيع ؛ قوله تعالى : (وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً)(٣) يعنى : منيعا ؛ وكقوله تعالى فى سورة الدّخان ـ لأبى جهل ـ : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ)(٤) يعنى : المنيع ـ «نزلت فى أبى جهل» ـ (٥) ، وقال تعالى فى سورة المنافقون : (لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَ)(٦) يعنى : الأمنع ؛ وقال سبحانه فى سورة النّساء : (أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً)(٧) يعنى : المنعة ، مثلها فيها ، (٨) وفى سورة الملائكة (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ)(٩) يعنى : المنعة.
[٧٧ / ظ] والوجه الثانى ؛ العزيز يعنى : العظيم ؛ قوله تعالى فى سورة ص : (فَبِعِزَّتِكَ) يعنى : فبعظمتك (لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ،)(١٠) وكقوله تعالى فى سورة هود : (وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ)(١١) يعنى : بعظيم ؛ وكقوله سبحانه فى سورة الشعراء : (وَقالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ)(١٢) يعنون : بعظمة فرعون ، وقال تعالى فى سورة النمل : (وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً)(١٣) يعنى : عظماءها فى الشّرف ، (١٤)
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٣) سورة النساء / ١٥٨ ، وسورة الفتح / ٧ ، ١٩.
(٤) الآية / ٤٩.
(٥) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل. انظر (أسباب النزول للسيوطى : ١٥٢) و (تفسير القرطبى ١١ : ١٥١).
(٦) الآية / ٨.
(٧) الآية / ١٣٩.
(٨) أى : فى سورة النساء / ١٣٩.
(٩) الآية العاشرة ، وتسمى سورة فاطر.
(١٠) الآية / ٨٢.
(١١) الآية / ٩١.
(١٢) الآية / ٤٤.
(١٣) الآية / ٣٤.
(١٤) م : «عظماء أهلها» وما أثبت عن ص ، م.