رَبِّها ناظِرَةٌ)(١) مثلها فى سورة البقرة : (فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ)(٢) ؛ وكقوله فيها : (وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ)(٣).
والوجه الخامس : (٤) النّظر بمعنى الإنظار ، وهو الأجل ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة (٥) : (فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ)(٦) يعنى : الإنظار ؛ وكقوله تعالى ـ فى قصّة إبليس ـ : (قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)(٧) يقول : أجّلنى ؛ مثلها فى سورة الحديد : (انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ)(٨) ، وكقوله تعالى : (قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)(٩).
* * *
تفسير النّار على ستّة أوجه
(١٠) العداوة. الحرام. جهنم. الكفر. نار القربان. ما يظهر من الزند. (١١)
فوجه منها ؛ النّار يعنى : العداوة ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة المائدة : (كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ)(١٢) يعنى : عداوة.
والوجه الثّانى : النار يعنى : الحرام ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة النساء : (إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً)(١٣) يعنى : حراما ؛ وكقوله تعالى : (أُولئِكَ ما
__________________
(١) سورة القيامة / ٢٢ ، ٢٣.
(٢) الآية / ٢٥٩.
(٣) : أى فى سورة البقرة / ٥٠.
(٤) (٤ ـ ٤) سقط من ل ؛ وما أثبت عن ص ، م.
(٥) (٤ ـ ٤) سقط من ل ؛ وما أثبت عن ص ، م.
(٦) الآية / ٢٨٠. ص : «فناظرة إلى ميسرة». وهى إحدى القراءات التى قرأ بها عطاء ـ على وزن فاعلة ـ وأجازها أبو إسحاق الزجاج ؛ وإجازته لها لا تفيد تواترها ، فهى شاذة ، فلا تصح الصلاة بها ، ولكن يستشهد بها فى إثبات معنى أو استنباط حكم فقهى ، أو إقرار قاعدة لغوية. وقرأ الجمهور : (فنظرة) على وزن نبقة. وقرأ أبو رجاء ومجاهد والحسن والضحاك وقتادة : بسكون الظاء ، وهى لغة تميمية. انظر (القول الجاد للنويرى ـ بتحقيق عبد الفتاح أبو سنة ـ الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية ، سنة ١٩٨٦) و (البحر المحيط ٢ : ٣٤٠) و (تفسير القرطبى ٣ : ٣٧٤).
(٧) سورة الأعراف / ١٤.
(٨) الآية / ١٣.
(٩) سورة الحجر / ٣٦ ؛ وسورة ص / ٧٩.
(١٠) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(١١) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(١٢) الآية / ٦٤.
(١٣) الآية / ١٠.