والوجه الثّانى : اللّوح هو : اللوح المحفوظ ؛ قوله تعالى : (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ)(١).
والوجه الثّالث ؛ لوّاحة يعنى : لفّاحة (٢) ؛ قوله تعالى : (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ)(٣) يعنى : (٤) تلفح الجلد فتدعه أشدّ سوادا من اللّيل (٥). ويقال : شوّاهة للجلد.
والوجه الرّابع ؛ الألواح : العوارض التى فى السّفن ؛ قوله تعالى فى سورة السّاعة : (وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ)(٦) يعنى : عوارض السّفينة» (٧).
* * *
__________________
(١) سورة البروج / ٢١ ، ٢٢. «واللوح المحفوظ عند أهل الشرع : جسم فوق السماء السابعة كتب فيه ما كان وما سيكون». (كليات أبى البقاء : ٣٢٠).
(٢) قال الجوهرى : لفحته النار والسموم بحرها : أحرقته. (اللسان ، والتاج ـ مادة : لفح).
(٣) سورة المدثر / ٢٩. قال ابن عباس ومجاهد وأبو رزين والجمهور : معناه : مغيّرة للبشرات ، محرقة للجلود ، مسوّدة لها. (البحر المحيط ٨ : ٣٧٥) وانظر (تفسير الطبرى ٢٩ : ١٥٨) و (تفسير القرطبى ١٩ : ٧٦) و (اللسان ـ مادة : لوح).
(٤) (٤ ـ ٤) ص : «تلفح لفحة الجلد سواد الليل» وما أثبت عن ل ، م.
(٥) (٤ ـ ٤) ص : «تلفح لفحة الجلد سواد الليل» وما أثبت عن ل ، م.
(٦) الآية / ١٣ ؛ وتسمى سورة القمر.
(٧) ل : «يعنى : ألواح السفينة».