السّجدة» : (وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا)(١) «يعنى : يعطاها (٢)» ؛ مثلها فى سورة الإنسان : (وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً)(٣) : أى أعطاهم.
والوجه الخامس ؛ اللقاء يعنى النّزول ؛ قوله تعالى : (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ)(٤) يعنى : «نازل بكم (٥)» لا محالة.
* * *
تفسير لعلّ على وجهين
(٦) رجاء. كأن (٧).
فوجه منهما ؛ لعل بمعنى : «الترجى (٨)» ؛ قوله تعالى فى سورة طه : (لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى)(٩) يعنى : «على رجائكما (١٠)» ؛ (١١) مثلها فى سورة الطلاق : (لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً)(١٢) : بعد ذلك على ظنكم ورجائكم ، ونحوه (١٣).
والوجه الثّانى ، «لعلّكم بمعنى : كأنكم (١٤)» ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة الشعراء : (وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ) يعنى : كأنّكم (تَخْلُدُونَ)(١٥)
* * *
__________________
(١) سورة فصلت / ٣٥ ، وتسمى سورة حم السجدة.
(٢) ص ، م : «أعطاها» وما أثبت عن ل.
(٣) الآية / ١١.
(٤) سورة الجمعة / ٨.
(٥) ل : «نازل عليكم» وما أثبت عن ص ، م.
(٦) (٦ ـ ٦) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٧) (٦ ـ ٦) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٨) ل : «الرجاء» وما أثبت عن ص ، م.
(٩) الآية / ٤٤.
(١٠) ل : «على رجائكم» ، وما أثبت عن ص ، م. انظر (مفردات الراغب : ٤٥١) و (الإتقان ١ : ٢٠٣) و (كليات أبى البقاء : ٢١٧) و (تفسير القرطبى ١ : ٢٢٧ ، ١١ : ٢٠١) ، وفيه : «وهو قول سيبويه وغيره ، من كبراء النحويين».
(١١) (١٠ ـ ١٠) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٢) الآية الأولى.
(١٣) (١٠ ـ ١٠) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٤) ل : «لعل : كأن» وما أثبت عن ص ، م.
(١٥) الآية / ١٢٩.