لي لحدّثتكم حتّى يحول الحول لا اُعيد حرفاً ، وأيم الله إنّ عندي لصحفاً كثيرة قطائع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته ، وإنّ فيها لصحيفة يقال لها العبيطة ، وماورد على العرب أشدّ عليهم منها ، وإنّ فيها لستين قبيلة من العرب مبهرجة ما لها في دين الله من نصيب»(١).
وقد انتقلت هذه الكتب إلى أبنائه عليهمالسلام يداً بيد ، كما ورد في بعض الروايات(٢) ، فراجع.
المحور السادس : تاريخ مدوّنات الإمام عليّ عليهالسلام العلمية.
لقد توارث الأئمّة من ولد الإمام عليّ عليهمالسلام هذه المدوّنات وكتب العلم كابراً عن كابر ، وكانوا يحافظون عليها مثلما يحافظ الناس على دنانيرهم ودراهمهم ، كما أشارت لذلك الروايات.
١ ـ عن معتّب قال : «أخرج إلينا أبو عبدالله عليهالسلام صحيفة عتيقة من صحف عليّ عليهالسلام فإذا فيها ما تقول [ما نقول] إذا جلسنا لنتشهّد»(٣).
٢ ـ عن أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «أخرج إليّ أبو جعفر عليهالسلامصحيفة فيها الحلال والحرام والفرائض. قلت : ماهذه؟ قال : هذه إملاءرسول الله (صلى الله عليه وآله) وخطّه عليّ عليهالسلام بيده قال : فقلت : فما تبلى؟ قال : فمايبليها؟ قلت : وماتدرس؟ قال : وما يدرسها؟ قال : هي الجامعة
__________________
(١) بصائر الدرجات ٣/١٤٩ ، باب آخر فيه أمر الكتب ، ح ١٥.
(٢) بصائر الدرجات ٣/١٣٥ ـ ١٣٩ ، باب ما عند الأئمّة من كتب الأوّلين : كتب الأنبياءالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم. و ١٣٩ ـ ١٤٢ ، باب ما يبيّن فيه كيفية وصول الألواح إلى آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين. و ١٤٧ ـ ١٥٠ ، باب آخر فيه أمرالكتب. و ١٥٠ ـ ١٦١ ، باب في الأئمّة عليهمالسلام الجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليهاالسلام. وغيرهامن المصادر.
(٣) بصائر الدرجات ٣/١٤٥ ، ب ١٢ ، ح ١٤.