وماهُوَ والنسبةُ إلى التشيّعِ إلاّ كَما قِيْلَ :
عَمْرَكَ اللهَ كَيْفَ يَجْتَمِعانِ(١)
تشيّع زَيْدَ بْنَ الْحباب الْكُوفِيَّ :
وَذَكَرَ السيّدُ قدسسره : (زَيْدَ بْنَ الْحباب الْكُوفِيَّ) ، في رجال الشيعة ، اعْتِماداً على قَوْلِ ابن قُتَيْبةَ في (المعارف). وَقَدْ سَبَقَ الكَلامُ عليه(٢).
وَنقل السيّد عن الذهبيّ في (ميزان الاعتدال) وَصْفَهُ إيّاهُ بـ : «العابِدِ الثقة الصَدُوق»(٣) مَعَ نَقْلِهِ (أي الذَّهَبيّ) بأنَّهُ صدوقٌ ، عن أبي حاتم ، وأحمد بن حَنْبَل ، وَأَنَّ ابْنَ عَدِيٍّ قالَ فيه : «مِنْ أَثْبات الْكوفيّين لايُشَكُّ في صِدْقِهِ»(٤).
وَمَعَ هذا الْمَدْحِ وَالثَّناءِ عليه من القَوْمِ ، مِنْ دُونِ إشارَة إلى نِسْبَةِ التَّشيُّعِ إليهِ وَغَمْزِهِ بِهِ ـ كَما هُوَ دَأْبُهُمْ معَ المُنْقَطِعينَ إلى الْعِتْرَة الطاهِرَة ـ يُسْتَبْعَدُ الْقَوْلُ بِتَشَيُّعِهِ.
تشيُّع سُلَيمانَ بن طَرْحُان التَّيْمِيّ البَصْرِيّ :
وَذَكَرَ السَّيِّدُ قدسسره : (سُلَيمانَ بْنَ طَرْحُان التَّيْمِيَّ البَصْرِيَّ) في رجالِ الشيعةِ ، اعْتِمادَاً على ما اَنْفَرَدَ ابْنُ قُتَيْبَةَ بِذِكْرِهِ في (مَعارِفِهِ)(٥).
__________________ ـ
(١) قولهم : (عَمْرك اللهَ ما فعلتَ كذا) بنصب اسم الجلالة ، قال المجدُ : أصلُه : عمَّرْتُكَ اللهَ تَعْمِيراً ، وأُعَمِّرُكَ اللهَ أنْ تَفْعَلَ ، تُحَلِّفُهُ بِاللهِ وتَسْأَلُهُ بِطُولِ عُمُرِهِ ، أو : لَعَمْرُ اللهِ أي : وبَقاءِاللهِ ، فإذا سقطت اللاّمُ نُصِبَ انتصابَ المَصادِرِ ، أو عَمَّرَكَ اللهُ ، أي : أُذَكِّرُكَ اللهَ كَثيراً.
(٢) المراجعات : ١٢٥ / ٢٨.
(٣) المراجعات
(٤) المراجعات : ١٢٦ ، ميزان الاعتدال ٢ / ١٠٠ / ٢٩٩٧.
(٥) المراجعات : ١٣١ ، المعارف : ٤٧٥ ـ ٤٧٦.