قال : فسألته وإذا هو بحر لا يَنزف ، قلت : جعلت فداك ، شيعة أبيك ضُلاّل ، فألقي إليهم الأمر وأدعوهم إليك؟ فقد أخذت عليَّ الكتمان ، قال : (من أنست منهم رشداً فألق إليه وخذ عليه الكتمان ، فإن أذاع فهو الذبح ـ وأشاربيده إلى حلقه ـ).
قال : فخرجت من عنده ، فلقيت أبا جعفر الأحول ، فقال لي : ما وراءك؟قلت : الهدى ، وحدّثته بالقصّة ، قال : ثمّ لقينا زرارة وأبا بصير فدخلاعليه وسمعا كلامه وسألاه وقطعا عليه ، ثمّ لقينا الناس أفواجاً ، فكلّ من دخل عليه قطع عليه ، إلاّ طائفة عمّار الساباطي.
وبقي عبدالله لا يدخل عليه من الناس إلاّ قليل»(١).
__________________
(١) الإرشاد للمفيد ٢/ ٢٢١ ـ ٢٢٣. وأورده الكليني في الكافي١/ ٣٥١ / ٧ ، الطوسي في اختيار معرفة الرجال : ٢٨٢ / ٥٠٢ ، الطبرسي في إعلام الورى ٢/ ١٧ ، والمستجاد : ٣٠٧ (ضمن مجموعة نفيسة) ، الإربلي في كشف الغمّة ٣/ ٢٧٤ ، ونقله المجلسي في بحارالأنوار ٤٧/ ٣٤٣ / ٣٥ ، عن الإرشاد.