والله إلاّ فرقة واحدة ، فقال عليّ عليهالسلام : (كذبت والله الذي لا إله إلاّ هو ، لقد افترقت أمّة عيسى على إثنين وسبعين فرقة كلّها في النار إلاّ فرقة واحدة ، إنّ الله يقول : (مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُوْنَ)(١) فهذه التي تنجو)»(٢).
«وروى أيضاً عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : (تفرّقت أمّة موسى على إحدى وسبعين ملّة (فرقة) ، سبعون منها في النار وواحدة في الجنّة ، وتفرّقت أمّة عيسى على إثنين وسبعين فرقة ، إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنّة ، وتعلو أمّتي على الفرقتين جميعاً بملّة واحدة في الجنّة واثنتان وسبعون في النار.
قالوا : من هم يا رسول الله؟ قال : الجماعات الجماعات)»(٣).
وروى أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني المتوفّى سنة ٣٢٨ هـ في كتابه الكافي :
«عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلا رَجُلافِيْهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُوْنَ وَرَجُلا سَلَماً لِرَجُل هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا)(٤) ، قال : (أمّا الذي فيه شركاء متشاكسون : فلان الأوّل ، يجمع المتفرّقون ولايته وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضاً ، ويبرأ بعضهم من بعض ، فأمّا رجل سلم رجل فإنّه الأوّل حقّاً وشيعته).
ثمّ قال : (إنّ اليهود تفرّقوا من بعد موسى عليهالسلام على إحدى وسبعين
__________________
(١) سورة المائدة ٥ : ٦٦.
(٢) تفسير العيّاشي١/٣٣٠/١٥٠.
(٣) تفسير العيّاشي ١/٣٣١/١٥١.
(٤) سورة الزُمَر ٣٩ : ٢٩.