وستمائة ، وكان آخر العهد به».
أقول :
ذكر الخاقاني في شعراء الحلّة(١) أنّ لقاء ياقوت بالمترجم له كان عام (٦٠٣) هـ. وليس (٦٣٧)هـ ، وأنّ هذا التاريخ هو من الأغلاط الطباعية.
قال ابن الفوطي في الحوادث الجامعة(٢) قائلاً :
«وذكره ابن الفوطي في الحوادث الجامعة فقال : كان شيخ وقته في علم الأدب والنحو ، قدم بغداد واستوطنها ، وقرأ علم الكلام وسمع الحديث ، وكتب بخطه كثيراً ، وكان شديد الحرص على المطالعة مع علوّ سنّه وضعف بصره ، وكان حنفيّاً فترك مذهبه وانتقل إلى المذهب الشافعي ...».
وذكر له الصفدي في الوافي بالوفيات(٣) شعراً وهو في وفائه لزوجته قائلاً :
«وقائل لي قد شابت ذوائبها |
|
وأصبحت وهي مثل العود في النحف |
لم لاتجذ حبال الوصل من نصف |
|
شمطاء من غير ما حسن ولاترف |
فقلت : هيهات أن أسلو مودّتها |
|
يوماً ولو أشرفت نفسي على التلف |
وأن أخون عجوزاً غير خائنة |
|
مقيمة لي على الإقلال والسرف |
يكون منّي قبيحاً أن أواصلها |
|
جنىً وأهجرها في حالة الحشف ...» |
__________________
(١) شعراء الحلّة ٢/١٢١.
(٢) الحوادث الجامعة : ٧٢ ، حوادث سنة ٦٣٧ هـ. والكلام في ترجمة الحسن بن أبي المعالي الحلي المعروف بأبن الباقلاني.
(٣) الوافي بالوفيات ١٢ : ١٧١.