تقدير مبتدإ ، والنصب على المدح ، وعلى النداء ، وعلى الحال ، وعلى البدل على قراءة من قرأ :
(رَبِّ الْعالَمِينَ)
بالنصب. فهذه ستة أوجه وفى «ملك» مثلها ، وفى «مليك» مثلها وفى «ملك» مثلها وفى «ملاك» مثلها. فهذه خمس قراءات فى كل قراءة ستة أوجه ، وخمسة فى ستة ثلاثون ، والأحد والثلاثون قراءة أبى حيوة (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
قوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) (٥)
اختلف النحويون فى «إيّاك» فذهب المحقّقون إلى أنه ضمير منصوب منفصل ، وأن العامل فيه (نعبد) والكاف للخطاب ولا موضع لها من الإعراب ولا يعمل فيه إلّا ما بعده لا ما قبله إلا أن تأتى بحرف الاستثناء نحو ، ما نعبد إلّا إيّاك ، فإن قدّمت الفعل عليه من غير استثناء صار الضمير المنفصل ضميرا متصلا فقلت : نعبدك ، فأما قول الشاعر :
١ ـ إليك حتى بلغت إيّاكا (١)
فلا يقاس عليه لأنه إنما يجوز فى ضرورة الشعر لا فى اختيار الكلام.
وذهب آخرون إلى أنه ضمير مضاف إلى ما بعده ، ولا يعلم ضمير أضيف إلى غيره.
وذهب آخرون إلى أنه اسم مبهم ، ولا يعلم إسم مبهم أضيف غيره.
وذهب آخرون إلى أنه اسم مظهر مضاف إلى ما بعده ، ويحكون عن العرب : إذا بلغ الرجل الستّين فإيّاه وإيّا الشّوابّ ، بالجر.
__________________
(١) من شواهد سيبويه (١ / ٣٨٣) ولم يذكر صاحبه ، ونسبه الأعلم الشنتمرى إلى حميد الأرقط.