لأنها صفة (لأمة). وآناء الليل ، ظرف زمان يتعلق (بيتلون). وهم يسجدون ، فيه وجهان :
أحدهما : أن يكون فى موضع نصب على الحال من المضمر فى يتلون ، ويكون المراد بالسجود ههنا الصلاة لأن التلاوة لا تكون فى السجود.
والثانى : أن تكون الواو فى (وَهُمْ يَسْجُدُونَ) للعطف على (يتلون) ، ويكون المراد بالسجود السجود بعينه ، والمعنى ، يتلون آيات الله ويسجدون أيضا ، لا أن التلاوة فى حال السجود ، لكن يجمعون بين الأمرين ، وهذا أوجه الوجهين.
قوله تعالى : (يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ) (١١٤).
يؤمنون بالله ، جملة فعلية وفيها ثلاثة أجه :
الأول : أن يكون فى موضع نصب على الحال من المضمر فى (يسجدون) ، أو فى (يتلون) ، أو فى (قائمة).
والثانى : أن يكون فى موضع رفع لأنه صفة (لأمة).
والثالث : أن تكون مستأنفة ، ومثله فى هذه الأوجه (يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ).
قوله تعالى : (كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) (١١٧).
كمثل ريح ، فى موضع رفع لأنها خبر المبتدأ وهو (مثل ما ينفقون). وفيها صرّ ، جملة فى موضع جر لأنها صفة (ريح) ، وكذلك قوله : (أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ). وظلموا أنفسهم ، فى موضع جر صفة لقوم.