(وَلكِنْ كُونُوا) : أى ولكن يقول كونوا (رَبَّانِيِّينَ)
قال ابن عباس :
معلّمين. وقال قتادة وسعيد بن جبير : فقهاء علماء حكماء .
قال سيبويه :
زادوا ألفا ونونا فى «الرّبّانى» إذا أرادوا تخصيصا بعلم الرّب ، كما قالوا :
شعرانىّ ولحيانىّ .
فالرّبّانىّ
على هذا القول منسوب إلى الرّبّ ؛ على معنى التّخصيص بعلم الرّبّ ؛ أى بعلم
الشّريعة وصفات الرّبّ.
وقال المبرّد :
«الرّبّانىّ» : الذى يربّ العلم ، ويربّ الناس ؛ أى يعلّمهم ويصلحهم.
وعلى هذا القول
: الرّبّانىّ ، من الرّبّ الذى هو بمعنى التّربية.
وقوله : (بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ)
: أى بكونكم
عالمين بالكتاب (وَبِما كُنْتُمْ
تَدْرُسُونَ) : وبكونكم دارسين للكتاب .
قال الزّجّاج :
كونوا معلّمى النّاس بعلمكم ودرسكم. علّموا النّاس وبيّنوا لهم .
__________________