قال ابن عبّاس فى رواية الوالبى (١) : «القريب» : ما بينه وبين أن ينظر إلى ملك الموت :
وقال فى رواية عطاء : ولو قبل موته بفواق ناقة (٢).
أخبرنا أبو بكر التّميمىّ ، أخبرنا أبو الشّيخ الحافظ ، أخبرنا أبو يحيى الرازىّ ، حدّثنا سهل بن عثمان ، حدّثنا عبيدة ، عن خارجة بن مصعب ، عن زيد بن أسلم ، عن ((٣) عبد الرحمن بن البيلمانىّ (٣)) قال : سمعت رجلا من أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول :
((٤) سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول (٤)) : «من تاب قبل أن يموت بيوم قبل الله توبته».
فحدّثت به رجلا آخر من أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «من تاب قبل أن يموت ((٤) بنصف يوم (٤)) قبل الله منه توبته».
فحدّثت به رجلا آخر من أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ((٥) فقال : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم (٥)) ـ يقول : «من تاب قبل أن يموت بضحوة قبل الله منه توبته».
فحدّثت به رجلا آخر من أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال :
سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (يقول) (٦) : «من تاب قبل أن يغرغر (٧) بنفسه قبل الله توبته» (٨).
١٨ ـ قوله عزوجل : (وَلَيْسَتِ / التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ).
__________________
(١) هو على بن أبى طلحة. على ما فى (تفسير ابن كثير ٢ : ٢٠٦) و (الدر المنثور ٢ : ٤٥٩) وكذا الضحاك (تفسير القرطبى ٥ : ٩٢) و (البحر المحيط ٣ : ١٩٨).
(٢) «فواق الناقة : وهو قدر ما بين الحلبتين من الراحة ، تضم فاؤه ، وتفتح» (اللسان ـ مادة : فوق).
(٣ ـ ٣) ب : «عبد الله السلمانى» وهو خطأ ، والمثبت عن أ ، ج. قال الحضرمى : «عبد الرحمن البيلمانى ، بباء معجمة بواحدة من تحت مفتوحة ، وياء معجمة بنقطتين من تحت ساكنة» (عمدة القوى الضعيف ـ الورقة ٨ / و).
(٤ ـ ٤) الإثبات عن ج.
(٥ ـ ٥) الإثبات عن أ ، ب.
(٦) الإثبات عن أ ، ب.
(٧) حاشية ج ، د (اللسان ـ مادة : غرر): «الغرغرة : تردّد الروح فى الحلق».
(٨) أخرجه الإمام أحمد ـ عن عبد الرحمن بن البيلمانى ، مطولا ـ فى (المسند ٣ : ٤٢٥) وهو فى (تفسير ابن كثير ٢ : ٢٠٧).