وقوله : (قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ)
أى : ظهر
الإيمان من الكفر ، والهدى من الضّلالة ، بكثرة الحجج والآيات الدّالة.
و (الرُّشْدُ) : إصابة الحقّ ؛ ويراد به ـ هاهنا ـ : الإيمان [«و (الْغَيِ)» مصدر] يقال : غوى يغوى غيّا وغواية ؛ إذا سلك خلاف طريق الرّشد.
قوله : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ)
قال جميع أهل
اللغة : «الطاغوت» : كلّ ما عبد من دون الله ، يكون واحدا وجمعا ومؤنّثا ومذكّرا ؛ وهو فى الأصل مصدر ، نحو «الرّغبوت والرّهبوت».
قال ابن عباس
والمفسّرون : «الطاغوت» : الشيطان . وقيل : الأصنام .
وقوله : (وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ
بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى)
استمسك بالشّىء
: إذا تمسّك به. و «العروة» جمعها : عرى ؛ وهى نحو عروة الدّلو والكوز. و (الْوُثْقى) تأنيث الأوثق.
قال عطاء عن
ابن عباس : «العروة الوثقى» : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ ما جاء به محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ حقّ وصدق. وقال مجاهد : هى الإيمان .
__________________