مِمَّا
يَشاءُ) يعنى : صنعة الدّروع ، والتّقدير فى السّرد . (وَلَوْ لا دَفْعُ
اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ)
قال ابن عباس
ومجاهد : ولو لا دفع الله بجنود المسلمين وسراياهم ومرابطيهم لغلب المشركون على
الأرض ، فقتلوا المؤمنين ، وخرّبوا البلاد والمساجد .
وقال سائر
المفسرين : لو لا دفع الله بالمؤمنين والأبرار عن الكفّار والفجّار لفسدت الأرض ؛
لهلكت بمن فيها ؛ يدلّ على صحّة هذا التّفسير.
ما أخبرنا منصور
بن عبد الوهّاب البزّاز ، حدّثنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيرىّ ، حدّثنا محمد بن
المسيّب ، حدّثنا أبو حميد الحمصىّ ، حدّثنا يحيى بن سعيد ، حدّثنا حفص بن سليمان ، عن محمد بن سوقة ، عن وبرة بن عبد الرحمن ، عن ابن عمر قال :
قال رسول الله ـ
صلىاللهعليهوسلم ـ : «إنّ الله ليدفع بالمسلم الصّالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء» ثم قرأ ابن عمر : (وَلَوْ لا دَفْعُ
اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ).
قوله : (وَلكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى
الْعالَمِينَ) حيث لم يهلكهم بكفرهم ، ولم يؤاخذهم عاجلا بعقوبة جناياتهم.
__________________