كيف شئت فى الفرج (وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ) قال عطاء عن ابن عباس يريد : العمل لله ، بما يحبّ
ويرضى.
وقال مقاتل :
يقول : قدّموا طاعة الله وأحسنوا عبادته (وَاتَّقُوا اللهَ) فيما حدّ لكم من الجماع وأمر الحيض (وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ :) راجعون إليه. والمعنى : ملاقوا جزائه إن ثوابا وإن
عقابا (وَبَشِّرِ
الْمُؤْمِنِينَ) الذين خافوه وحذروا معصيته.
٢٢٤ ـ قوله : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً
لِأَيْمانِكُمْ)
قال الكلبىّ :
نزلت فى عبد الله بن رواحة ينهاه عن قطيعة ختنه على أخته بشير بن النّعمان ، حلف ألّا يكلّمه ، ولا
يدخل بينه وبين خصم له ، وجعل يقول : قد حلفت بالله ألّا أفعل فلا يحلّ لى ، فأنزل
الله هذه الآية .
و «العرضة» : المانع من الشّىء ، تقول العرب : هو له دونه عرضة :
إذا كان يمنعه من الوصول اليه.
قال الحسن
وطاوس وقتادة. ولا تجعلوا اليمين بالله علّة مانعة من البرّ والتّقوى ؛ من حيث
تتعهّدون اليمين لتعتلّوا بها. و «الأيمان» : جمع يمين ؛ وهو
القسم.
وقوله : (أَنْ تَبَرُّوا) قال الزجّاج : تقديره : لا تعترضوا باليمين بالله فى أن
تبرّوا فسقط «فى» ووصل الفعل إليه . وقال أبو عبيد معناه : ألّا تبرّوا ، فحذفت «لا» كقوله
: (يُبَيِّنُ اللهُ
لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) وكقوله : (رَواسِيَ أَنْ
تَمِيدَ بِكُمْ) ، والمعنى :
__________________