صلاته وصيامه وتلاوته القرآن ؛ ومن عصى الله فقد نسى الله ، وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته (١) القرآن» (٢)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر المعروف بحفدة (٣) الخشاب ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الأصفهانىّ ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، حدّثنا قتيبة ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبى صالح ، عن أبى هريرة قال :
قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم / ـ : «يقول الله عزوجل : أنا عند ظنّ عبدى بى وأنا معه حين يذكرنى ، إن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ، وإن ذكرنى فى ملإ ذكرته فى ملإ خير منهم (٤) ؛ وإن تقرّب منّى شبرا تقرّبت منه ذراعا ، وإن تقرّب منّى ذراعا تقرّبت منه باعا ، وإن أتانى يمشى أتيته هرولة (٥)».
رواه مسلم عن قتيبة (٦) ، ورواه البخارىّ عن «عمر بن حفص» (٧) ، عن أبيه ، عن الأعمش.
وقوله : (وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ)
تقول العرب : شكرته وشكرت له (٨) ، ونصحته ونصحت له.
__________________
(١) أ : «وإن كثر صلاته .. وتلاوة».
(٢) هذا الحديث رواه سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، والبيهقى فى شعب الإيمان عن خالد بن عمران ، بألفاظ مختلفة (الدر المنثور ١ : ١٤٩) ورواه الطبرانى فى الكبير عن واقد ـ بنحوه ـ ورمز له بعلامة الحسن. (الجامع الصغير للمناوى ٢ : ٢٨٢).
(٣) بحاء مفتوحة وفاء ودال مفتوحتين ، والخشاب نعت له» (عمدة القوى والضعيف ـ الورقة / ٩).
(٤) ب : «أخير منهم».
(٥) أ ، ج : «أهرول» والمثبت عن ب.
(٦) هذا الحديث القدس رواه مسلم عن أبى هريرة : (صحيح مسلم ١٠ : ١١١ وما بعدها من هامش القسطلانى) وكذا البخارى : (صحيح البخارى ، كتاب التوحيد ، باب (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ) * ١٠ : ٣٨٠ ـ ٣٨١ شرح القسطلانى) وابن ماجه : (سنن ابن ماجه ، كتاب الأدب ، باب فضل العمل ٢ : ١٢٥٥ حديث ٣٨٢٢) وانظر (اللؤلؤ والمرجان ٣ : ٢١٩ ـ ٢٢٠).
(٧) أ ، ج : «عمرو بن حفص» تحريف. والمثبت عن ب ، و (صحيح البخارى ١٠ : ٣٨٠ ـ ٣٨١).
(٨) انظر معنى «الشكر» فيما تقدم عند تفسير الآية ٥٢ من سورة البقرة صفحة (١٠٠) ، و (اللسان ـ مادة : شكر).