وجوه الاختلاف ، كما أنّى رجعت إلى ما تيسر لى الاطلاع عليه من أمّهات كتب التفسير وغريب القرآن وكتب الأحاديث ، وأمّهات كتب اللغة ، وأنا فى كلّ ذلك مصاحب للواحدى أخرج الأحاديث ، وأدلّ على مواطن أقول من ذكرهم ، وأعيّن أسماء من أبهم ، وأذكر موضوع أقوال المفسرين ، كما استعنت بكتب النحو والصرف ، والبلاغة والقراءات ودواوين الشعراء ، وغيرها من مراجع أخرى كان لها الفضل الكبير فى جلاء الغامض ، وتصحيح المحرّف ، وتوضيح المشكل ، وإكمال الناقص ، وأعانتنى فى الحواشى التى وشيت بها الكتاب ، وقد بذلت فى تحقيقه ما استطعت من جهدى ووقتى.
والله أسأل أن يوفقنى إلى استكمال بقية أجزائه الستة ، وإلى إخلاص النية فى هذا العمل ، وأن يرزقنى الصبر عليه والإتقان له ، وأن يجزينى كفاء ما بذلت من جهد ، وأن يعم المسلمين بنفعه. (رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا ، رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً ، كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا ، رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ ، وَاعْفُ عَنَّا ، وَاغْفِرْ لَنا ، وَارْحَمْنا ، أَنْتَ مَوْلانا ، فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ.)
وما توفيقى إلّا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
٢٧ من رمضان المعظم سنة ١٤٠٤ ه. ٢٧ من يونيو سنة ١٩٨٤ م. |
محمد حسن أبو العزم الزفيتى
|