بحثا وإتقانا ، لفظا ومعنى : فى مجالس مختلفة ، وأزمنة متفاوته ، وأجزت أن يروى عنىّ هذا الكتاب ، وجميع مالى فى حقّ الرواية من التفاسير والأحاديث والآثار ؛ على أنى برىء من الزيغ والزلل فى القول والعمل ؛ رجاء أن يذكرنى فى صالح دعواته ، ومجامع خيراته ، وفى مقامات خلواته ؛ وكتبت هذه الأسطر بيدى ، وأنا العبد الضعيف : محمد بن طاهر عمر الحجاج البخارى ، يعرف بفخر واعظ ، فى سادس عشر من شهر صفر سنة ثمان وثمانين وسبعمائة.
وعلى الصفحة الأولى من هذا الجزء تمليك ووقفية وبهامشها مقابلات.
٣ ـ نسخة بعنوان «الوسيط فى تفسير القرآن المجيد» وهى مصورة عن ميكروفيلم رقم (٢٩٢ تفسير) بجامعة الدول العربية لمخطوطة (رقم ٦٣ تفسير بمكتبة أحمد الثالث باستانبول) تقع فى ٣٩٣ ورقة ، ذات الوجهين فى مجلد ، عدد أسطر كل صفحة ٢٤ سطرا ، متوسط كل سطر ٢٤ كلمة ، تجمع تفسير القرآن ، وتنقص ورقة رقم ٦٨ قبل نهاية تفسير سورة آل عمران عند قوله تعالى : (قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ) إلى قوله تعالى : فى سورة النساء : (... تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ) والورقة بعدها (رقم ٦٩) وجد بها آثار عرق ورطوبة قد طمس كلماتها ، مما يتعسر معه قراءتها ، كتبت بخط نسخى نفيس جدّا ، ضبط معظمها بالشكل ، وعليها حواش قيمة ومقابلات ، ويبدو كاتب هذه النسخة فى غاية من الجودة والإتقان والتنبه ، وله وقفات تنبئ عن فهم وبصيرة ، وهى مقروءة ومعارضة بالأصل المنقول عنه ، وكتبت بخط الفقيه محمود ... جلبى زاده فى سنة ٧٤٠ من الهجرة ، وعليها تمليك بخط آصف الودينى فى سنة ٨٠٩ من الهجرة وكتب على وجه الورقة الأولى بخط الثلث : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ). هذا كتاب الوسيط فى تفسير قرآن الملك المجيد بعناية الله العزيز الحميد تمت ..
وكتب على وجه الورقة الثانية : كتاب الوسيط فى تفسير القرآن المجيد للإمام الواحدى ـ رحمة الله عليه ـ وهذه النسخ الثلاث هى التى أقرتها لجنة إحياء التراث الإسلامى بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية للاعتماد عليها فى التحقيق.