قوله جل ذكره : (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٣٦))
من قابل ربوبيتنا بالجحد ، وحكمنا بالرد ، لقى الهوان ، وقاسى الآلام والأحزان ، ثم العجز يلجئه إلى الخنوع ، ولكن بعد ألا ينفع ولا يسمع (١)
قوله جل ذكره : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (٣٧))
يصيبهم من الكتاب ما سبق لهم به الحكم ، فمن جرى بسعادته الحكم وقع عليه رقم السعادة ، ومن سبق بشقاوته الحكم حقّ عليه علم الشقاوة.
ويقال من سبقت له قسمة السعادة فلو وقع فى قعر اللّظى تداركته العناية وأخرجته الرحمة ، ومن سبقت له قسمة الشقاوة .. فلو نزل الفراديس تداركته السخطة وأخرجته اللعنة.
قوله جل ذكره : (قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ
__________________
(١) توضح هذه العبارة فى ضوء ما سيرد بعد قليل هكذا : (ولكن بعد الا ينفعهم بكاء ولا يسمع لهم دعاء).