(٨٦) وفي فصلت (أئنّكم لتكفرون) (٩).
وأمّا «أئمّة» ففصل فيها أبو جعفر (١) وإسماعيل عن نافع من طريق بكر ، والسّوسنجرديّ وابن سليمان عن هشام ، وكذا ابن عبدان في ما (٢) نقله عنه الدانيّ (٣) من طريق شيخه أبي الفتح (٤).
وافقهم الأصفهانيّ في سورة (٥) لقمان والثاني من القصص وهو قوله تعالى :
(وجعلناهم أئمّة يدعون إلى النّار)(٦) (٤١).
وأمّا القسم الثاني (٧) الذي اختلفوا فيه بين الاستفهام والخبر فهو على ضربين : ضرب تجيء الهمزتان فيه وليس بعدهما مثلهما ، وضرب تجيئان فيه وبعدهما في آيتهما أو في التي بعدها مثلهما ويسمي باب الاستفهامين.
فجملة الضرب الأول خمسة مواضع : أولها في الأعراف : (أءنّكم لتأتون) (٨١).
قرأها بهمزة واحدة / ٧٠ و/ مكسورة على الخبر المدنيان وحفص.
الباقون بهمزتين على الاستفهام (٨).
وحقّقهما (٩) الشاميّ والكوفيون إلا حفصا وروح.
__________________
(١) في الإرشاد / ٣٥٠ ، فقد مدّ أبو جعفر الهمزة الأولى منهما. وينظر : مصطلح الإشارات / ٢٤٧.
(٢) مكان (وابن سليمان ...... في ما) في س : (وهشام بخلاف).
(٣) ينظر : التيسير / ١١٧.
(٤) (من طريق شيخه أبي الفتح) مكانها في س : (فالفصل عن شيخه أبي الفتح وتركه عن ابن غلبون).
(٥) س : سجدة.
(٦) في النشر ١ / ٣٨١ ، أن أبا عمرو وافقهم أيضا من رواية اليزيدي ورواية أبي زيد. وينظر : الإتحاف / ٥٠ ، ٥١.
(٧) ينظر تفصيله في : التبصرة / ٧٤ ، والإقناع ١ / ٣٧١ ، والنشر ١ / ٣٧١.
(٨) ينظر : المبسوط في القراءات العشر / ٢١٠ ، والتيسير / ١١١. ومصطلح الإشارات / ٢٢٩
(٩) الأصل : وحققها. وما أثبتناه من س.