فقرأه ابن كثير بحذف الهمزة ونقل حركتها / ٦٣ و/ إلى الساكن قبلها (١). وهذا على قول من لم يقل إنّ القرآن اسم مثل التوراة والإنجيل وإنه لم يؤخذ من قرأت ، وهو قول ابن قسطنطين (٢).
أخبرني بذلك شيخنا الإمام نجم الدين أحمد بن غزال بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا شيخنا الشريف ، قال : أخبرنا أبو جعفر قال : أنبأنا شيخنا أبو محمد سبط أبي منصور قال : أخبرنا شيخنا أبو طاهر بن عليّ قال : أخبرني أبو الفرج الحسين ابن علي الطّناجيري (٣) ـ رحمهالله ـ سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة قال : حدّثنا أبو حفص عمر بن شاهين (٤) الواعظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن بن شاذان (٥) البزّاز واللفظ له قال : حدّثنا محمد بن مسعود الزّيديّ (٦) بمصر قال : حدّثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين (٧) قال : حدّثنا محمد بن إدريس الشافعي (٨) ـ يعني الإمام ـ قال : أخبرنا إسماعيل بن عبد الله ابن قسطنطين قال : قرأت على شبل بن عبّاد ، وأخبره شبل أنه قرأ على عبد الله بن كثير. قال الإمام الشّافعيّ /
__________________
(١) قراءة ابن كثير هذه للفظ (القرآن) سواء أكان معرفا أم غير معرف. وقراءة الباقين بالهمز. (ينظر : التيسير / ٧٩ ، والإرشاد / ٢٣٨ ، والنشر ١ / ١١٤).
(٢) في اشتقاق لفظ (القرآن) ومعناه ينظر : الزاهر في معاني كلمات الناس ١ / ١٦٧ ، ومقدمة ابن عطية / ٢٨٢ ، القاموس المحيط ١ / ٢٥ ، الإتقان ١ / ٥٠ ، ومناهل العرفان ١ / ١٧.
(٣) مقرئ بغدادي ت ٤٣٩ ه (ينظر : اللباب في تهذيب الأنساب ٢ / ٢٨٥ ، وغاية النهاية ١ / ٢٤٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٦١٨).
(٤) هو أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ والمقرئ والمفسّر البغدادي ، ت ٣٨٥ ه (ينظر : غاية النهاية ١ / ٥٨٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣١ ، وشذرات الذهب ٣ / ١١٧).
(٥) مقرئ بغدادي نزل مصر وأخذ عنه الطّناجيري (ينظر : غاية النهاية ١ / ٤٦).
(٦) المقرئ المصري أحمد بن مسعود ، نسبه في : غاية النهاية ١ / ١٣٨ : الزّبيري وليس الزّيدي
(٧) مقرئ وفقيه مصري ، ت ٢٦٨ ه (ينظر : ميزان الاعتدال ٣ / ٦١١ ، ووفيات الأعيان ٤ / ١٩٣ ، وغاية النهاية ٢ / ١٧٩).
(٨) هو إمام المذهب الشافعي المشهور ، ت ٢٠٤ ه (ينظر : طبقات الشافعية الكبرى ١ / ١٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١ / ٤٤ ، وغاية النهاية ٢ / ٩٥).