والجائز ، إذا كان الحرفان متماثلين أولهما متحرّك ، / ٣٧ و/ أو متقاربين أوّلهما ساكن أو متحرّك ما لم يمنع منه مانع.
والحرف المطلوب إدغامه في مثله إن كان ساكنا فليس فيه عمل إلّا الإدغام ، وإن كان متحركا ففيه الإسكان والإدغام. وفي مقاربه إن كان ساكنا ففيه القلب حرفا من جنس الحرف الذي بعده والإدغام ، وإن كان متحركا ففيه القلب والإسكان والإدغام. وها أنا أذكره مبيّنا إن شاء الله تعالى. وذلك أنّ المدغم نوعان : ساكن ومتحرك.
والسّاكن على ضربين : ضرب سكونه عارض ، وضرب سكونه لازم.
فالعارض على ضربين : ضرب من كلمة واحدة ، وضرب من كلمتين.
والذي سكونه لازم خمسة أحرف ، وهي : دال قد ، وصاد ذكر (١) ، وذال إذ ، وتاء التأنيث المتصلة بالفعل ، ولام بل وهل والنون والتنوين السّاكنان (٢).
والمتحرّك على ضربين : متماثلين / ٣٧ ظ / ومتقاربين ، وكلّ منهما على ضربين : من كلمة واحدة ، ومن كلمتين. وسيمرّ بك ذلك في أبوابه إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) المقصود به الصاد الوارد في أول سورة مريم بقوله تعالى : «كهيعص ، ذكر رحمة ربك عبده زكريا».
(٢) مكان (والنون والتنوين الساكنان) في س : (والنون الساكنة والتنوين).