أوّلا : أنّ الكثير من المواد الدراسيّة التي تمّت المصادقة عليها في المركز المذكور ليس لها منهج متداول في الحوزة.
ثانيا : الموارد التي يتوفّر فيها منهج دراسي لم يعد بشكل يتجاوب مع حاجة المخاطبين المنتسبين لهذا المركز ، إضافة إلى ما يشكوه من نقاط الضعف العامّة ؛ الأمر الذي أدّى إلى تبلور فكرة تدوين المناهج الدراسية والكرّاسات التي تتلاءم مع الموضوعات والعناوين المصادق عليها في هذا المركز.
وهذه واحدة من الدراسات التي زاولت التفسير الموضوعي لقصص القرآن الكريم ، وهو موضوع على قدر وافر من الأهمية ، لأنّ تعرف الطلبة لآفاق القصص القرآنية الرحبة يهيّئ أرضية خصبة لإدراك أصول الدعوة الدينية ، وفهم الظروف الصعبة التي واجهت حملة الرسالات الإلهية ، ومن ثمّ يقود إلى عزيمة أقوى وقدرة أوسع لنشر الدين الإسلامي الحنيف وإلى جانب مهمة القصص القرآنية تتمتع الموعظة والذكر بدور حسّاس يتسامى الى أهداف أصيلة ، كالوعي والانتباه والتذكر (١).
ودراستنا المتميّزة هذه لسماحة آية السيد محمد باقر الحكيم تشكل خطوة راسخة في هذا المضمار الواسع.
فبدورنا نقدّم شكرنا وتقديرنا الى المؤلف لما بذله من جهود ثمينة على طريق الدراسات القرآنية ، والى الأخوة الأعزاء في مجمع الفكر الاسلامي الذين استفدنا من توجيهاتهم القيّمة لإخراج هذا الكتاب على أفضل وجه.
وختاما لا نشكّ في أنّ الخطوات الاولى ستصحبها بعض العقبات والنواقص ، إلّا أنّه يمكن تذليلها من خلال البصيرة النافذة وإبداء الآراء البنّاءة من قبل المخلصين من ذوي الخبرة.
|
المركز العالمي للعلوم الإسلامية مكتب التحقيق وتأليف الكتب الدراسيّة |
__________________
(١) (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) هود : ١٢٠.