المرحلة الثانية ـ الدعوة والرسالة :
١ ـ لم يحدّد القرآن الكريم الوقت الذي بدأ عيسى عليهالسلام بإبلاغ دعوته ورسالته إلى بني إسرائيل ، وإن كان عليهالسلام قد أخبرهم بهذه (الحقيقة) عند ما كان في المهد.
ولكن بعض النصوص عن أهل البيت عليهمالسلام التي سبقت الإشارة إليها ذكرت بأنّ ذلك كان بعد سبع سنين من ولادته أو ثلاث سنين منها (١).
__________________
حجّة من الله ورسوله على هذه الامّة في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ فقال : «نعم ، يوم أقامه للناس ونصّبه علما ، ودعاهم إلى ولايته ، وأمرهم بطاعته». قلت : وكانت طاعة عليّ عليهالسلام واجبة على الناس في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله وبعد وفاته؟ فقال : «نعم ، ولكنّه صمت فلم يتكلّم مع رسول الله صلىاللهعليهوآله وكانت الطاعة لرسول الله صلىاللهعليهوآله على امته وعلى علي عليهالسلام في حياة رسول الله ، وكانت الطاعة من الله ومن رسوله على الناس كلّهم لعلي عليهالسلام بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان علي عليهالسلام حكيما عالما».
عن صفوان بن يحيى قال : قلت للرّضا عليهالسلام : قد كنّا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر عليهالسلام فكنت تقول : «يهب الله لي غلاما» فقد وهب الله لك فقرّ عيوننا ، فلا أرانا الله يومك ، فإن كان كون فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر عليهالسلام وهو قائم بين يديه ، فقلت جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين؟! قال : «وما يضره من ذلك شيء ، قد قام عيسى عليهالسلام بالحجّة وهو ابن ثلاث سنين». اصول الكافي ١ : ٣٨٢ ـ ٣٨٣ ، والرواية الثانية معتبرة ، وتفسّرها الرواية الاولى عن البحار ١٤ : ٢٥٥ ـ ٢٥٦.
(١) راجع هامش الخصيصة الخامسة من المرحلة الاولى ، كما يؤكد ذلك ـ أيضا ـ خبر الخيراني عن أبيه الذي رواه الكليني في الكافي ١ : ٣٨٤ ، البحار ١٤ : ٢٥٦.