والإنجيل ، أو الروايات الواردة عن النبي صلىاللهعليهوآله وأهل بيته الكرام عليهمالسلام ، ومن الطبيعي أن يكون هناك فرق في اعتماد تكوين الرؤية بين هذه المصادر ؛ إذ اعتمدت بالدرجة الاولى على القرآن الكريم ، وعلى ما ورد عن النبي وأهل بيته عليهمالسلام ، واستفدت من الباقي لتوضيحها وشرحها.
الملاحظة الثالثة : إنّ أحاديث الصحابة لا يمكن أن تقاس بالحديث المروي عن النبي وأهل بيته الكرام عليهمالسلام حتى لو قلنا بحجية قول الصحابي ؛ لأنّ هذه الحجية عند القائلين بها إنّما تصح إذا كانت القرائن تشهد بأنّ الصحابي قد أخذ عن النبي صلىاللهعليهوآله ، وفي مثل قصص القرآن قد ندعي أنّ القرائن تشهد أنّ الصحابة قد أخذوا عن أهل الكتاب ، فلا تثبت الحجية لما يذكروه.
الملاحظة الرابعة : أنّ هناك عدّة نقاط أودّ أن أضعها بين يدي الأساتذة لعلّها تكون موضع الفائدة في تدريس هذا الكتاب.
١ ـ لقد حاولت الاختصار جهد الإمكان ، وتوضيح الصورة والأفكار عن طريق استخدام الفصول والنقاط والتقسيم تسهيلا للتناول والحفظ ، فإنّ ذلك هو منهج القرآن في تقسيمه إلى سور وآيات ... وفضلت التحليل والتعليق على أصل القصّة تعميما للفائدة وتيسيرا للعلم.
٢ ـ يمكن للاستاذ ـ اختصار للوقت ومن أجل حفظ الموازنة بينه وبين المادة العلمية الملقاة أن يركز في الشرح على الملاحظات والنقاط التحليلية ، ويكتفي في عرض القصّة وصورتها على مراجعة الطالب ومطالعته مع توجيه وبيان النكات الدقيقة له ، أو حتى حذف بعض النقاط التي لا يراها ضرورية.
٣ ـ يحسن بالاستاذ أن يرجع الطالب إلى بعض المصادر في بعض القضايا ، ولا سيّما ذات العلاقة بثقافة أهل البيت عليهمالسلام والتي تمّ التأكيد لها أو الإشارة إليها ، وكذلك القضايا ذات العلاقة بالعقائد أو التاريخ.