وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ (٢٤) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ
____________________________________
هناك ، فلا نعلم مما ينتج.
[٢٥] ذلك مقامهم ، وتلك ألبستهم وزينتهم ـ في مقابل مكان أهل النار ولباسهم ـ فلننظر إلى ما يقال لهم ، مقابل ما قيل لأهل النار (وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ) (وَهُدُوا) أي أرشد أهل الجنة ـ والمرشد هو الله سبحانه الملهم لهم بذلك ـ (إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ) فيقول بعضهم لبعض «سلام عليكم» وبالتسليم تتلقاهم الملائكة (وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ) أي صراط الله المحمود ، وهو الصراط الذي يحمد صانعه الذي يسلكه ، في مقابل أهل النار الذين (كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها).
[٢٦] وبمناسبة الكلام حول الكفار ، يأتي السياق لبيان حال قسم خاص منهم وهم الذين يمنعون عن الحج ، وعن الإيمان ، ثم يستطرد السياق حول بعض خصوصيات البيت الحرام (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) بالله ورسوله ، واليوم الآخر (وَيَصُدُّونَ) أي يمنعون الناس (عَنْ سَبِيلِ اللهِ) عن طريقه المؤدي إلى رضاه ، وهو الإيمان به ، والعمل الصالح حسب أمره (وَ) يصدون عن (الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) بأن يمنعون الناس عن الحج (الَّذِي جَعَلْناهُ) وأمر ببنائه (لِلنَّاسِ) عموما ، فما حق الكفار يمنعون الناس عن الحج؟ (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ) أي المقيم في «مكة» والضمير راجع إلى المسجد الحرام ، باعتبار ملابسته لمكة ، فهو