إِنَّما إِلهُكُمُ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (٩٨) كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (٩٩) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً (١٠٠) خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ
____________________________________
هذا العمل ، وإنما أريد بذلك تقريع غيره ـ.
[٩٩] (إِنَّما إِلهُكُمُ) يا بني إسرائيل (اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) فهو المستحق للعبادة ، لا العجل المصنوع من الذهب (وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً) أي أن علمه وسع كل شيء ، فهو عالم بكل شيء ، وإنما جيء بهذه الصفة لبيان أن أعمالكم كلها معلومة لديه ، فلا يعمل الإنسان ما ينافي أمره ورضاه ، كما أنه تعريض بالعجل الذي لا يعلم شيئا ، كيف يكون إلها؟
[١٠٠] (كَذلِكَ) الذي قصصنا عليك يا رسول الله نبأ موسى (نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ) من أخبار الأنبياء عليهمالسلام السابقين وأممهم وما فيه عبرة وعظة (وَقَدْ آتَيْناكَ) أي أعطيناك يا رسول الله (مِنْ لَدُنَّا) من عندنا ، فنحن المصدر ، لا إنا واسطة (ذِكْراً) أي القرآن الذي يذكر الناس بالمبدأ والمعاد ، وسائر المعارف ، مما هي مفطورة في خلقتهم ، وإنما القرآن يذكرهم بها.
[١٠١] (مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ) أي عن هذا الذكر (فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً) حملا ثقيلا من الآثام والمعاصي.
[١٠٢] في حال كونهم (خالِدِينَ فِيهِ) في ثقل ذلك الحمل ، والمراد الخلود في جزائه ، وهو النار ـ بعلاقة السبب والمسبب ـ (وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ