يدافع عنه وينافح كما حدث له خلال إقامته بمصر ، ولقد بلغت الحملة على الإمام الغزالي من الشدة مبلغا أحرقت معه كتبه بالمغرب ، وحرمت مطالعتها على الناس ، وقيل إن إبن سبعين انتحر ، ثم ثبت أن أعداءه هم الذين دسوا السم في طعامه فمات ، وصلب الحلاج الحسين بن منصور الفاني في الله بعد أن قطعوا يديه ورجليه ، فجعل يكتب بدمه على الأرض لا إله إلا الله ، فكل من شهد أن لا إله الله ، وأعلن كيف لا يكون إله إلا الله في السموات وفي الأرض يحارب ، ويعتدى عليه ، ويرمى بالتهم ، فسبحان من جعل البلاء ضريبة على عباده الصالحين ، وسبحان من توعد أعداء أعلام التوحيد قائلا : (من عادى لي وليا فقد آذنته بالمحاربة).