عن بعض كتب شيخنا أبي
جعفر الصدوق رحمهالله
، وإذا رجعنا إلى قائمة أسامي كتب الصدوق وجدنا فيما بينها كتابين يناسبان موضوع
كتاب قصص
الأنبياء : الأنبياء والرسل وأحوالهم وتاريخهم ،
والكتابان هما : كتاب النبوّة
وكتاب جامع
حجج الأنبياء.
واستناداً لما ذكرنا لابدّ أن يكون
الكتاب المحتمل المروي عنه هو كتاب النبوّة
لا كتاب جامع
حجج الأنبياء ، وذلك :
أوّلاً
: إنّي لم أعثر على من نقل عن كتاب جامع الحجج
في الطبقات التالية بعد الصدوق.
ثانياً
: عدم توافق اسم الكتاب المذكور مع موضوع المرويّات الموجودة عندنا ، وذلك أنّها في
القصص والتأريخ وما يظهر من اسم جامع
الحجج أنّه في العقائد والبراهين على إثبات
نبوّة الأنبياء.
ويؤكّد ما قلناه وجود قرائن متعدّدة
توصلنا إلى القول بذلك اطمئناناً :
الأُولى
: وجود كتاب النبوّة
إلى عصر القطب الراوندي ـ بل ما بعده ـ وتداوله بين العلماء ، فقد نقل عنه الشيخ
أمين الإسلام الطبرسي (المتوفّى ٥٤٨ هـ) في كتابه مجمع البيان
روايات كثيرة
، وكذا ولده أبو نصر
__________________