تعليقات على التفسير
المشهور للعلاّمة الزمخشري وأجلت النظر فيه ، ثمّ على الحاشية للعلاّمة النحرير
والفاضل المهرير الشيخ الكاملي بهاء الدين العاملي ، ثمّ سنح لي أن أؤلّف تفسيراً
يحتوي على دقائق أسرار التنـزيل ونكات أبكار التأويل ، مع نقل ما روي في التفسير
والتأويل عن الأئمّة الأطهار والهداة الأبرار ، إلاّ أنّ قصور بضاعتي يمنعني عن
الإقدام ويثبّطني عن الانتصاب في هذا المقام ، حتّى وفّقني ربّي للشروع فيما قصدته
والإتيان بما أردته».
أطراه العلاّمة المجلسي (ت ١١١١ هـ) ،
وقال : «مؤلّف هذا التفسير لا يزال مؤيّداً بتأييدات الربّ القدير ، فلقد أحسن
وأتقن وأفاد وأجاد ، فسّر الآيات البيّنات بالآثار المروية عن الأئمّة الأطياب
فامتاز من القشر اللباب وجمع بين السُنّة والكتاب ، وبذل جهده في استخراج ما تعلّق
بذلك من الأخبار وضمّ إليها لطائف المعاني والأسرار».
و «هذا التفسير مقصورٌ على ما ورد عن
أهل البيت عليهمالسلام
، نظير تفسير نور
الثقلين ، لكنّه أحسن منه بجهات ، لذكره
الأسانيد وبيان ربط الآيات وذكر الإعراب ، وكأنّه مقتبسٌ منه لكنّه بزيادات ، فصار
أكبر حجماً وإن كان كلّ منهما في أربع مجلّدات ، ويذكر تمام القرآن أوّلاً مع
الشرح المزجي ثمّ يشرع في نقل الأخبار ، وقد يتكلّم بما هو مخالف لما في نور الثقلين
، كما ذكره في الروضات».
ومنهجه في التفسير هو بيان السورة
وفضيلتها وثواب قراءتها ، وإيراد
__________________