نسب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان قد اتخذه أبو بكر ذريعة ليستشهد به على غصب الخلافة وغصب فدك التي كانت ملكاً للزهراء عليها السلام ، وباستناده إلى هذا الحديث الموضوع استطاع أن يبرّر غصبه لفدك وعدم ردّها إلى سيّدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليهاالسلام.
إنّ الشيخ المفيد بالرغم من أنّه رفض مبدئيّاً صدور مثل هذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مستدلاًّ على ذلك بأدلّة عديدة ، ولكن على سبيل فرض صدوره من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد ردّ الشيخ دلالة الحديث على ما ادّعاه أبو بكر وأتباع أهل السنّة(١).
لقد طبعت هذه الرسالة في النجف الأشرف سنة ١٣٧٠ هـ تحت عنوان : رسالة في تحقيق الخبر المنسوب إلى النبي (صلى الله عليه وآله) : «نحن معاشر الأنبياء لا نورّث» ، وطبعت في قم ضمن مجموعة رسائل مطبوعة تحت عنوان : عدّة رسائل ، وفي سنة ١٤١٣ هـ قام بطبعها المؤتمر العالمي للشيخ المفيد بعنوان : رسالة حول حديث «نحن الأنبياء» بتحقيق الشيخ مالك محمودي في المجلّد العاشر من مجموعة مصنّفات الشيخ المفيد.
النصّ على عليٍّ عليهالسلام :
لقد ذكر النجاشي هذه الرسالة بعنوان : مسألة في النصّ الجلي(٢) ، وفي موضع آخر من كتابه ذكرها بعنوان : المقنعة في إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام(٣) ، لكن وبما أنّ للشيخ المفيد رسالتين في هذا الموضوع
__________________
(١) رجال النجاشي : ٤٠١.
(٢) رجال النجاشي : ٤٠١.
(٣) رجال النجاشي : ٤٠١.