المشهدي عنه». وقريب منه في معالم العلماء(١).
هذا ، ولمولانا الشيخ السروي إجازة ورواية عنه لكتابه ما نزل من القرآن في عليّ عليهالسلام(٢) كما صرّح بذلك في أوّل مشيخة المناقب(٣).
أقول :
يظهر من سياق كلام شيخنا في المناقب أنّه من العامّة ، حيث ذكره في عداد طرق مشايخه إلى كتب العامّة ، فقال ـ بعد ما مرّ ـ : «وكثيراً ما أسند إلى أبي العزّ ابن كلاش العكبري وأبي الحسن العاصمي الخوارزمي ويحيى بن سعدون القرطبي وأشباههم» ويظهر هذا من قول جماعة آخرين أيضاً ، منهم المولى محمّـد طاهر القمّي في كتاب الأربعين كما صرّح بذلك صاحب رياض العلماء فيه(٤).
وقال في الطبقات(٥) ـ بعد ذكر كلام الشيخ منتجب الدين ـ : «ومنه يظهر أنّ أبا البركات محمّـد بن إسماعيل المشهدي كان تلميذ صاحب الترجمة ومن مشايخ منتجب بن بابويه»(٦).
__________________
(١) معالم العلماء : ١١٨ برقم (٧٨٤) ، بزيادة : كرامي.
(٢) ولأبي بكر محمّـد بن أحمد أبي الثلج عبد الله بن اسماعيل الكاتب (المتوفّى سنة ٣٢٥ هـ) كتاب باسم : ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليهالسلام ، قاله النجاشي : ٣٨١ ـ ٣٨٢ برقم ١٠٣٧ [طبعة جماعة المدرّسين ، وفي طبعة بيروت ٢ / ٢٩٩ ـ ٣٠٠ برقم (١٠٣٨)] وغيره ، واشتبه ذلك على البعض.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١ / ١١ [طبعة بيروت ١ / ٣٢].
(٤) رياض العلماء ٥ / ١٥٥. وعليه فكيف أدرجه المصنّف رحمهالله في معالمه؟!
(٥) طبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) : ٢٩١.
(٦) انظر : تنقيح المقال ٣ / ١٧٨ [الطبعة الحجريّة] ، جامع الرواة ٢ / ١٨٦ ، وغيرهما.