أقول :
لا ريب في كونه من مشايخ شيخنا المصنّف رحمهالله ، وقد سلف استظهار جمع اتّحادَه مع الشيخ محمّـد بن الحسن الفتّال صاحب روضة الواعظين ومنهم شيخنا ابن شهرآشوب والميرزا عبد الله أفندي ، واحتمل ـ على بُعد ـ كون هذا مغايراً له وأن يكون لكلّ واحد منهما تفسيراً.
ويظهر من الشيخ منتجب الدين رحمهالله القول بالتعدّد ؛ إذ قد عاصره وروى عنه بالواسطة وترجمهما معاً ، وقال عن الأوّل(١) : «الشيخ الشهيد محمّـد بن أحمد الفارسي مصنّف كتاب روضة الواعظين» ثمّ ترجم هذا(٢). وعليه يتعارض مع كلام ابن شهرآشوب السالف في المعالم(٣) ، مع أنّ الثلاثة متعاصرون ، فتدبّر.
أقول :
الأظهر القول بالاتّحاد(٤) ؛ لأنّ هذا الشيخ شيخ ابن شهرآشوب على ما مضى ، فهو أعرف بحاله ، والشيخ منتجب الدين معاصر له يروي عن هذا الشيخ بالواسطة مع معاصرته له ، وهو كما ترى.
__________________
(١) فهرست الشيخ منتجب الدين : ١٦٦ برقم ٣٩٥ [طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي : ١٠٨].
(٢) فهرست الشيخ منتجب الدين : ١٩١ برقم ٥١١ [طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي : ١٢٦ ـ ١٢٧].
(٣) معالم العلماء : ١١٦.
(٤) هذا ما قد استظهره الميرزا عبد الله أفندي في تعليقته على أمل الآمل : ٢٨٩ برقم (٨٦٠) ، والكلام غالباً له.