منصور بهاء الدولة ، نشأ في بيت أثيل ، كانت له الإمارة والكلمة النافذة في العراق. كان الأمير مزيد شاعراً مجيداً مكثراً من الوصف والغزل والنسيب والتغنّي بالخمرة ووصف مجالس الشراب والاشتياق للندماء ووصف الطلول والمناجاة ، ومن استعراض قصائده نلاحظ أنّها تمتاز بالقوّة والجزالة والرقّة والسلامة ، كما تدلّ على أنّه شاعر مطبوع مرهف الحسّ رقيق الشعور ، وأنّه شاعر صادق العاطفة يعبّر عن ألم دفين وحزن كمين سببه فراقه بلدة الجامعين وذكرى ما كان له فيها من مجالس أُنس وطرب وحبٍّ جامح. من شعره قوله :
ومرابع بالجامعين عهدتها |
|
تزهو بغيلان لها وجآذر |
أيّام كنت أجرّ في روض الصبا |
|
رد فيَّ بين رفارق وعباقر |
من كلّ فاتنة اللحاظ إذا رنت |
|
يا للرجال من اللحاظ الفاتر». |
٥٢ ـ السيّد معد بن فخار الموسوي :
هو السيّد الجليل العلاّمة معد بن فخار بن أحمد بن محمّـد الموسوي ، كان من العلماء الأفاضل ، يروي عنه ولده الإمام النسّابة شمس الدين فخار بن معد بن فخار الموسوي الذي ذكره عند عدّه لمشايخه الذين يروي عنهم في كتابه الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب(١).
٥٣ ـ الشيخ أبو الفتوح نصر ابن الخازن :
جاء في تاريخ ابن الساعي(٢) : «أبو الفتوح نصر بن علي بن منصور النحوي الحلّي المعروف بابن الخازن ، كان حافظاً للقرآن المجيد عارفاً بالنحو واللغة العربية ، قَدِمَ بغداد واستوطنها مدّة ، وقرأ على ابن عبيدة
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٢٨١ الهامش ، بقلم السيّد محمّـد صادق بحر العلوم.
(٢) الجامع المختصر ٩ / ١٢٨.