للشّوى] قيل : وما الجعظريّ؟ قال : [الفظّ الغليظ] قيل : وما العتلّ الزّنيم؟ قال : [الشّديد الخلق الرّحيب البطن ، ظلوم للنّاس](١).
قال صلىاللهعليهوسلم : [تبكي السّماء من رجل أصحّ الله جسمه وأرحب جوفه وأعطاه الدّنيا ، فكان للنّاس ظلوما ، فذلك العتلّ الزّنيم] قال : [وتبكي السّماء من الشّيخ الزّاني ما تكاد الأرض تقلّه](٢). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [لا يدخل الجنّة ولد الزّنا ولا ولده ولا ولد ولده ، وأنّ أولاد الزّناة يحشرون في يوم القيامة في صورة القردة والخنازير](٣).
وقال صلىاللهعليهوسلم : [لا تزال أمّتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزّنى ، فإن فشا فيهم ولد الزّنا فيوشك أن يعمّهم الله بعقاب](٤) ، وقال عكرمة : (إذا كثر أولاد الزّنا قلّ المطر) (٥).
قوله تعالى : (أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ) (١٤) ؛ معناه : لا تطعه لأنه كان ذا مال وبنين ؛ أي لا تطعه لماله وبنيه ، وكان ماله نحوا من سبعة آلاف مثقال من
__________________
(١) في الدر المنثور : ج ٨ ص ٢٤٧ ؛ قال السيوطي : (أخرجه أحمد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن شهر بن حوشب ، قال : حدثني عبد الرحمن بن غنم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال ...) وذكره. وأخرجه الإمام أحمد في المسند : ج ٤ ص ٢٢٧ بنحوه. وفي مجمع الزوائد : ج ٧ ص ١٢٨ ؛ قال الهيثمي : (رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وثقه جماعة وفيه ضعف. وعبد الرحمن ابن غنم ليس له صحبة على الصحيح).
(٢) في الدر المنثور : ج ٨ ص ٢٤٨ ؛ قال السيوطي : (أخرجه عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن زياد بن أسلم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ...) وذكره. وأوقفه الطبري في جامع البيان : الأثر (٢٦٨١٨) على زيد بن أسلم.
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط : ج ١ ص ٤٧٤ : الحديث (٨٦٣) بلفظ : [ولا شيء من نسله إلى سبعة آباء]. وفي مجمع الزوائد : ج ٦ ص ٢٥٧ ؛ قال الهيثمي : (وفيه الحسين بن إدريس وهو ضعيف). وفي كنز العمال : الحديث (١٣٠٩٥) ساقه المتقي بلفظه وعزاه لابن النجار.
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير : ج ٢٤ ص ١٩ : الحديث (٥٥). والإمام أحمد في المسند : ج ٦ ص ٣٣٣. وفي مجمع الزوائد : ج ٦ ص ٢٥٧ ؛ قال الهيثمي : (رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة ، وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين ، ومحمد بن إسحق) وقد صرح بالسماع ، فالحديث صحيح أو حسن.
(٥) ذكره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن : ج ١٩ ص ٢٣٥.