سورة الملك
سورة الملك مكّيّة ، وهي ألف وثلاثمائة حرف ، وثلاثمائة وثلاثون كلمة ، وثلاثون آية. قال صلىاللهعليهوسلم : [من قرأ سورة الملك فكأنّما أحيا ليلة القدر] وقال : [إنّها تجادل عن صاحبها يوم القيامة]. وقال صلىاللهعليهوسلم : [وددت أنّ (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) في قلب كلّ مؤمن](١).
وعن ابن مسعود أنّه قال : (إذا وضع الميّت في قبره يؤتى من قبل رجليه ، فيقال : ليس لكم عليه سبيل ، فإنّه كان يقرأ سورة الملك. ثمّ من قبل رأسه فيقول لسانه : ليس لكم عليه سبيل ، فإنّه كان يقرأ سورة الملك ، ثمّ هي المانعة من عذاب الله](٢).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ؛) أي تعالى باستحقاق التعظيم الذي بيده إعطاء الملك وأخذه ، يؤتي الملك من يشاء فيعزّه وينزعه ممن يشاء فيذلّه ، (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١) ؛ من الإعزاز والإذلال.
__________________
(١) في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : ج ٧ ص ١٣٠ ؛ قال الهيثمي : (رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن الحكم ابن أبان وهو ضعيف). وأخرجه الحاكم في المستدرك : ذكر فضائل السور : الحديث (٢١٢٠) ، وقال : (هذا إسناد عند اليمانيين صحيح) وليس في السند إبراهيم بن الحكم ، وإنما هو الحكم بن أبان. وضعفه الذهبي ب (حفص بن عمر العدني).
(٢) في الدر المنثور : ج ٨ ص ٢٣٢ ؛ قال السيوطي : (أخرجه ابن الضريس والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود) وذكره.