فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ) (١٤) ؛ أي غالبين ، والمعنى : فاصبحت حجّة من آمن بعيسى ظاهرة بتصديق محمّد صلىاللهعليهوسلم أنّ عيسى عبد الله وكلمته وروحه والتأييد.
وعن الحسن قال : (سألت عمران بن الحصين وأبا هريرة عن تفسير هذه الآية قوله تعالى (وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ) ، فقال أبو هريرة : سألت عن ذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : [قصر من لؤلؤة في الجنّة ، في ذلك القصر سبعون دارا من ياقوت أحمر ، في كلّ دار سبعون بيتا من زمرّد أخضر ، في كلّ بيت سبعون سريرا وسبعون فراشا ، على كلّ فراش امرأة من الحور العين ، في كلّ بيت سبعون مائدة ، على كلّ مائدة سبعون لونا من طعام ، يعطي الله المؤمنين من القوّة ما يأتي على ذلك كلّه](١).
آخر تفسير سورة (الصف) والحمد لله رب العالمين.
__________________
(١) أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان : ج ٩ ص ٣٠٤. وفي الجامع لأحكام القرآن : ج ١٨ ص ٨٨ ؛ قال القرطبي : (خرّج أبو الحسين الآجري عن الحسن ، قال) وذكره. وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات : ج ٣ ص ٢٥٢. وفي مجمع الزوائد : ج ١٠ ص ٤٢٠ ؛ قال الهيثمي : (رواه الطبراني وفيه جسر بن فرقد ، وهو ضعيف).