مجاهد : (غير المعروف هو خلوّ المرأة بالرّجل).
وعن سعيد بن المسيّب : (أنّ معناه : ولا يحلقن ولا يخرقن ثوبا ولا ينتفن شعرا ولا يخمشن وجها ولا يحدّثن الرّجل إلّا ذا رحم محرم ، ولا تخلو المرأة برجل غير ذي رحم محرم ولا تسافر مع غير ذي رحم). وقال ابن عبّاس : (ولا يخنّ) (١).
وعن مصعب بن نوح قال : (أدركت عجوزا ممّن بايعن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فحدّثتني عن قوله تعالى : (وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ) فقالت : النّوح) (٢). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [النّوائح يجعلن يوم القيامة صفّين وتنبح كما تنبح الكلاب](٣).
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [تخرج النّائحة من قبرها يوم القيامة شعثا غبرا ، عليها جلباب من لعنة ودرع من جرب ، واضعة يدها على رأسها تقول : واويلاه ، وملك يقول : آمين ، ثمّ يكون من بعد ذلك حظّها النّار](٤). وقال صلىاللهعليهوسلم : [أربع في أمّتي من الجاهليّة لا يتركونهنّ : الفخر في الأحساب ، والطّعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنّجوم ، والنّياحة](٥). وقال : [النّائحة إذا لم تتب قبل موتها بعام جاءت يوم القيامة عليها سربال من قطران](٦).
__________________
(١) ذكره أيضا الثعلبي في الكشف والبيان : ج ٩ ص ٢٩٨.
(٢) في الدر المنثور : ج ٨ ص ١٤١ ؛ قال السيوطي : (أخرجه أحمد وعبد بن حميد وابن سعد وابن مردويه بسند جيد عن مصعب بن نوح) وذكره.
(٣) في مجمع الزوائد : ج ٣ ص ١٤ ؛ قال الهيثمي : (رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليماني وهو ضعيف).
(٤) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال : الموت وأحوال تقع بعده : باب ذم النياحة : الحديث (٤٢٤٥٤) ، وقال : (أخرجه ابن النجار عن مسلمة بن جعفر عن حسان بن حميد عن أنس ، قال في الميزان : مسلمة يجهل هو وشيخه ، وقال الأزدي : ضعيف).
(٥) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير : ج ٣ ص ٢٨٥ : الحديث (٣٤٢٥). والإمام أحمد في المسند : ج ٥ ص ٣٤٣ ، وإسناده صحيح.
(٦) في مجمع الزوائد : ج ٣ ص ١٤ ؛ قال الهيثمي : (رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زمر ، وهو ضعيف).