أنت ، أستغفرك وأتوب إليك. فإن كان مجلس ذكر ، كان كالطّابع عليه إلى يوم القيامة ، وإن كان مجلس لغو ، كان كفّارة لما كان قبله](١).
والأقرب إلى الظاهر من هذه التّأويلات : أنه صلاة الفجر ؛ لأنّ الله تعالى عقّبه بقوله : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ ؛) والمراد به صلاة المغرب والعشاء ، وأما ، (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) (٤٩) ؛ فركعتان قبل فريضة الفجر ، كما روي عن عليّ رضي الله عنه أنّه قال : (إدبار السّجود الرّكعتان بعد المغرب ، وإدبار النّجوم الرّكعتان قبل الفجر) (٢). وعن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : [ركعتا الفجر خير من الدّنيا وما فيها](٣).
آخر تفسير سورة (الطور) والحمد لله رب العالمين.
__________________
(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند : ج ٢ ص ٣٦٩. والطبراني في الأوسط : الحديث (٧٧ و ٦٨٥٠) ، وفي الكبير : الحديث (١٥٨٦). والترمذي في الجامع : أبواب الدعوات : الحديث (٣٤٣٣).
(٢) أخرجه الطبري في جامع البيان : الأثر (٢٥٠٨٦ و ٢٥٠٨٧).
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند : ج ٦ ص ٥٠ و ٥١. ومسلم في الصحيح : كتاب صلاة المسافرين : باب استحباب ركعتي الفجر : الحديث (٦٩ و ٩٧ / ٧٢٥).