وقد قيل لجدّه عبد المطلب ـ وقد سمّاه في يوم سابع ولادته لموت أبيه قبلها ـ لِمَ سمّيت ابنك محمّداً ، وليس من أسماء آبائك ولا قومك؟
فقال : رجوت أن يُحمد في السماء والأرض ، وقد حقّق الله تعالى رجاءه (١).
الفرق بين النبي والرسول
والفرق بين النبيّ والرسول :
أنَّ الرسول : هو المخبر عن الله تعالى بغير واسطة أحد من البشر ، وله شريعة مبتدأة كآدم عليهالسلام أو ناسخة كمحمّد صلىاللهعليهوآله.
والنبيّ : هو الَّذي يرى في منامه ، ويسمع الصوت ، ولا يعاين الملك.
والرسول : هو الَّذي يسمع الصوت ، ويرى في المنام ، ويعاين الملك.
وأنَّ الرسول قَدْ يكون من الملائكة بخلاف النبيّ. والأنبياء على ما ورد في الخبر مائة ألف وعشرون ألفاً. والمرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر ، وأربعة منهم عرب وهم : هود وصالح وشعيب ومحمّد صلىاللهعليهوآله (٢).
[٢٠] ـ قال رحمهالله : «المبعوث لتمهيد قواعد الدين» (٣).
أقول : نبّه بقوله (المبعوث) على جمعه بين النبوة والرسالة ، والأوّل أعم مطلقاً كما عرفته.
[٢١] ـ قال رحمهالله : «وتهذيب مسالك اليقين» (٤).
__________________
(١) حكاه الشهيد الثاني رحمهالله في شرح اللمعة ١ : ٢٣٢ ، وروض الجنان : ٧.
(٢) مجمع البحرين ٤ : ٢٥٩.
(٣) معالم الدين : ٣.
(٤) معالم الدين : ٣.